5 مطالب في أجندة الرئيس لتطوير التعاون الفرنسي - الأفريقي حددت كلمة الرئيس حسني مبارك في افتتاح الدورة ال25 لقمة «أفريقيا - فرنسا» أمس في مدينة نيس الفرنسية، خطة عمل القمة ورؤية أفريقيا لتطوير الإطار المؤسسي للتعاون بين الجانبين. وطالب مبارك بأن تركز القمة علي قضايا التنمية الاقتصادية والاجتماعية والبشرية إلي جانب الملفات السياسية وأخذها في الاعتبار أولويات القارة لتحقيق التنمية الشاملة لشعوبها، وبحيث يصدر في ختام القمة «إعلان سياسي واقتصادي جامع» حول هذا التعاون يحدد مجالاته وأهدافه وبرامجه. ودعا الرئيس إلي اعتماد القمة خطة عمل مشتركة بمشروعات محددة تغطي عددا من الأولويات القطاعية خاصة في مجالات البنية الأساسية والخدمات وفق إطار زمني مع إنشاء «آلية للمتابعة» تضم ممثلين عن الوزارات والمؤسسات الفرنسية وسفراء الدول الأفريقية المعتمدين في باريس علي أن تعقد اجتماعات دورية ربع سنوية. وشدد مبارك علي أهمية تدعيم دور القطاع الخاص وجمعيات رجال الأعمال والمستثمرين الفرنسيين والأفارقة للدفع بتنفيذ وتمويل مشروعات خطة العمل فضلاً عن دراسة إنشاء صندوق خاص لتمويل مشروعات التعاون بين الجانبين في مجال التنمية البشرية وبحث مصادر تمويله من جانب شركاء التنمية مع إيلاء اهتمام خاص لصيغة «التعاون الثلاثي» بين هذا الصندوق والصناديق الأفريقية والفرنسية المماثلة. وقبل أن يجلس في المقعد المخصص له إلي جانب مقعد رئيس القمة تبادل الرئيس مبارك مع الرئيس الجزائري عبدالعزيز بوتفليقة مصافحة ودية للغاية.. تبادلا فيها الأحضان علي الطريقة الفرانكفونية يمينا ويسارًا ثم يمينا مرة ثالثة. وأبدي الرئيس بعض الملاحظات في مداخلتين بالجلستين المغلقتين الأولي والثانية بشأن وضع أفريقيا في نظام الحوكمة الدولية وبشأن السلم والأمن في أفريقيا. إذ أكد في الأولي أنه لم يعد مقبولا استمرار ما تتعرض له القارة من تهميش في النظام الدولي الراهن، داعيا إلي تحقيق التمثيل العادل والمتوازن لأفريقيا في مجموعة العشرين ومؤسسات التمويل الدولية. وأشار في الثانية إلي العلاقة الوطيدة بين تحقيق الاستقرار وجهود التنمية الأفريقية وبما يؤكد أهمية استكمال منظومة الاتحاد الأفريقي للأمن والسلم بجميع حلقاتها. وخلال وجوده في نيس استقبل الرئيس مبارك في مقر إقامته الرئيس النيجيري جوناثان جوود لووك لاستعراض العلاقات الثنائية بين البلدين. من جانب آخر أظهرت كلمة الرئيس ساركوزي أن فرنسا قد تجاوزت عن الاختلافات التي نشأت فيما بينها وبين الدول الأفريقية في الاجتماعات التمهيدية لوزراء الخارجية حيث كانت تريد أن تحرك الموقف الأفريقي الثابت فيما يخص مقعد مجلس الأمن. وأقر الرئيس ساركوزي في كلمته بأن من حق أفريقيا أن تحتل في الحركة الدولية ما يليق بها من مكانة وأن مجلس الأمن عليه أن يضم مقعدا دائما للقارة الأفريقية. تفاصيل ص2 شئون مصرية