أكد أحمد أبوالغيط وزير الخارجية أن اجتماع وزراء خارجية أفريقيا وفرنسا الذي يعقد اليوم سيركز علي النظر في الوثيقة الختامية المقرر صدورها عن القمة الأفريقية - الفرنسية في دورتها الخامسة والعشرين التي تبدأ أعمالها في مدينة نيس بعد غداً بمشاركة فعالة من جانب الرئيس حسني مبارك. وقال: إن الرئيس مبارك سيؤكد خلال القمة، من بين أمور أخري، المبادرات المصرية السابقة الخاصة بالأمن الغذائي والتغير المناخي. وقال في تصريحات للصحفيين عقب وصوله إلي مدينة نيس: إن رؤية مصر التي ستؤكدها خلال القمة فيما يتعلق بموضوع إصلاح مجلس الأمن الدولي، موضحا أن رؤية مصر في هذا الخصوص هي الرؤية الأفريقية المعروفة باسم "توافق أوزيلويني" ،مشيرا إلي أنه يجب ألا نستبق الأحداث في هذا الخصوص قبل الانتهاء من النظر في التقرير الذي قدمه علي التريكي رئيس الجمعية العامة للأمم المتحدة ولا يجب أن تستبق قمة فرنسا - أفريقيا الأحداث إزاء هذه المسألة، أو أن تحاول فرنسا أو أي طرف العمل علي تغيير الموقف الأفريقي الجماعي المعلن في هذا الخصوص الذي تتمسك به مصر. وأكد الوزير أنه قد تقرر أن تستضيف مصر الدورة السادسة والعشرين لقمة فرنسا - أفريقيا في عام 2013 بعد أن تم الاتفاق علي أن يتم عقد القمة كل ثلاث سنوات بدلا من سنتين بالتبادل بين فرنسا واحدي الدول الأفريقية. وحول ما إذا كانت قضية القرصنة في القرن الأفريقي ستكون إحدي القضايا التي ستتم مناقشتها خلال قمة نيس، قال وزير الخارجية: إن هذه القضية ستكون محل مناقشة بالفعل باعتبارها تهم الجانبين والمجتمع الدولي. وأكد وزير الخارجية أن هناك نقطتين أساسيتين تتمسك بهما مصر سيتم طرحهما مجددا خلال القمة أولاهما إصلاح مجلس الامن حيث لا توافق مصر مطلقا علي أن تصدر القمة أي شيء يتعارض مع الموقف الافريقي المعلن في هذا الخصوص، أما النقطة الثانية فهي أن هناك رؤية مصرية إزاء قضية تغير المناخ والبيئة، مشيرا إلي أن مصر سوف تحدد رؤيتها بوضوح مجددا أمام هذه القمة. وحول فكرة عقد مؤتمر حول شرق أوسط خالِ من الأسلحة النووية والتي طرحها مؤتمر المراجعة الأخير لمعاهدة عدم الانتشار النووي، قال أبوالغيط إنها خطوة جيدة للأمام لكننا نأمل أن تقود إلي النتائج المطلوبة.