كثفت الأطراف المختلفة داخل حزب الوفد استعداداتها لانتخاب رئيس جديد للحزب في الجمعية العمومية المقرر عقدها بعد غد الجمعة، وسط تحذيرات من الجميع بعدم تصعيد التنافس الانتخابي بين أعضاء الهيئة الوفدية بما ينعكس سلبيًا علي صورة الحزب كما تم في أبريل 2006 الذي شهد حريقًا للحزب. وطالب المتنافسون في رسائلهم للوفديين قبل 24 ساعة من التصويت بالتزام الهدوء والهتاف للوفد يوم التصويت، وبينما توقفت جولات كل من محمود أباظة رئيس الحزب والسيد البدوي أبرز منافسيه، كثف الطرفان اتصالاتهما بأعضاء الوفد في جميع المحافظات لحشد أصواتهم في الانتخابات، بجانب المناظرات التليفزيونية التي يعرض فيها كل منهما برنامجه. وفي آخر جولاته أمس الأول ببورسعيد ودمياط أقسم البدوي أنه لم يطلب من النائب محمد شردي أو طارق سباق تأييده في مقابل أي شيء كما ردد أنصار أباظة، واصفًا هذه الاتهامات بالباطلة.. واتهم أنصار أباظة الذين أجبروا الوفديين للحلف علي المصحف بالابتعاد عن تقاليد الحزب. ووعد بأن يعيد المؤسسية في حالة نجاحه، واصفًا التعديلات التي أجريت علي اللائحة بالقاصرة نظرًا للظروف الاستثنائية التي كان الحزب يمر بها في 2006 محذرًا من بقاء سلطة حل اللجان العامة في يد رئيس الحزب وقال البدوي إن بدراوي بكي عندما شاهد الجماهير المحتشدة لمؤتمرهم.