مخالفات عديدة كشفت عنها التقارير الأولية للرقابة الإدارية باتحاد الإذاعة والتليفزيون في قضية صفقة بيع التراث الغنائي، المملوك لاتحاد الإذاعة والتليفزيون لقنوات روتانا، وذلك بأسعار زهيدة بعيدة عن القيمة الحقيقية له، حيث ضم ملف القضية عدداً من المخالفات الإدارية في الصفقة التي وافقت عليها نادية صبحي رئيسة القطاع الاقتصادي سابقاً كما يؤكد تقرير الرقابة الذي أحاله وزير الإعلام أنس الفقي إلي النائب العام منذ عدة أيام، والذي اتضح من خلاله أن نادية صبحي قد خالفت اللائحة التي وضعتها بنفسها بشأن بيع حقوق الاستغلال للغير من القنوات الفضائية المصرية والعربية وقد تم اعتمادها رسمياً بداية شهر ديسمبر 2004 حين كان سعر الدقيقة حسب القائمة في ذلك الوقت 500 دولار للأعمال غير التراثية من شرائط مكتبة التليفزيون و1000 دولار لدقيقة الأعمال التراثية، ورغم هذه الأسعار إلي أن العقد الذي وقعته نادية صبحي مع روتانا لاستغلال التراث الغنائي للنجوم الكبار مثل أم كلثوم وعبد الحليم حافظ وفايزة أحمد وعبد المطلب وفريد الأطرش وغيرهم بالإضافة إلي حفلات ليالي التليفزيون بإجمالي 11000 دقيقة تراثية تم بيعها واستغلال حقوق عرضها مقابل 10 دولارات فقط للدقيقة الواحدة، إعلان أن قيمة البيع كان بمبلغ 660 الف جنيه فقط، في حين أنه حسب اللائحة المعتمدة هي 66 مليون جنيه، أي أن هناك إهداراً للمال عام وصل كفرق بين هذه المبالغ إلي 65 مليوناً وفي 340 ألف جنيه، وذلك حسب أسعار الدولار أثناء اتمام الصفقة في عام 2004 .