نفي رئيس دائرة شئون المفاوضات في منظمة التحرير الفلسطينية صائب عريقات ما ذكرته صحيفة وول ستريت الأمريكية عن عروض فلسطينية لتقديم تنازلات لإسرائيل في قضية تبادل اراض تجاوزت التنازلات المقدمة في المفاوضات الفلسطينية الاسرائيلية السابقة. وفيما يتعلق بزيارة المبعوث الأمريكي جورج ميتشل الأخيرة ولقائه بالرئيس الفلسطيني محمود عباس أكد عزام الأحمد رئيس كتلة فتح في المجلس التشريعي الفلسطيني أن ميتشل لم يحمل جديداً في زيارته الأخيرة نهائياً غير أنه حمل مجموعة من الأسئلة تتعلق بالصراع الاسرائيلي الفلسطيني وطلب الاجابة عليها وأجبنا بالفعل عليها وهي ليست جديدة. وأضاف الأحمد أن ميتشل يقوم حالياً بمباحثات التقارب، موضحاً أن هناك فرقاً بين مباحثات التقارب والمفاوضات غير المباشرة قائلاً إن الهدف من تلك المباحثات أن ميتشل يريد كوسيط أن يسمع وجهة نظر الطرفين كل علي حده ويحاول أن يتقدم بمقترحات تؤدي إلي استئناف المفاوضات حيث يقوم ميتشل بنقل أفكاره هو ويقدم لنا استفسارات وليس بالضرورة أن يسمعنا الموقف الاسرائيلي ويوجه إلي الاسرائيليين أسئلته ويتباحث معهم ولانعرف ما يوجه لهم وليس بالضرورة أن ينقل لنا ما تحدث به الي الاسرائيليين أو ينقل الي الاسرائيليين ما تحدث به مع الفلسطينيين ولذلك هي مباحثات تقارب وليست مفاوضات غير مباشرة. وميدانياً ذكر مكتب الأممالمتحدة لتنسيق الشئون الانسانية في الأراضي الفلسطينية المحتلة «أوتشا» أن اسرائيل هدمت منذ مطلع 2010 تقريبا 65 مبني يمتلكها الفلسطينيون بالضفة الغربية ما أدي إلي تهجير 125 شخصاً، من بينهم 47 طفلا. وأشار التقرير إلي أن حماس هدمت خلال الأسبوع الماضي 12 منزلا في منطقة رفح، بحجة بنائها بصورة غير قانونية علي أراض حكومية، وقد أدي هذا الهدم إلي تهجير واحد وثلاثين عائلة، يبلغ عدد أفرادها حوالي 190 شخصا. واتهمت حركة فتح أمس حركة حماس بفرض الإقامة الجبرية علي الناطق باسمها في غزة فايز أبوعيطة. و علي جانب آخر انطلقت أمس القافلة البحرية للمساعدات الإنسانية لغزة «أسطول الحرية لغزة» بالتنسيق والتعاون بين جمعية حقوق الإنسان والحرية التركية للمساعدات الإنسانية والعديد من المنظمات الدولية وأقيم احتفال في منطقة «اسراي بورنو» في اسطنبول مع انطلاق القافلة التي تضم 9 سفن منها ثلاث تركية واثنتان من بريطانيا وواحدة من كل من اليونان وأيرلندا والجزائر والكويت. وذكرت التقارير عن مسئولين بجمعية حقوق الإنسان والحرية التركية أن ما يقرب من 50 دولة قدمت الدعم لقافلة المساعدات الإنسانية بالإضافة إلي دعم الرئيس الماليزي السابق والرئيس الفنزويلي وتحمل القافلة (10) أطنان من الأسمنت والحديد ومستلزمات طبية متنوعة وأغذية للأطفال وتحمل السفن ما يقارب من 750 شخصا ومن المنتظر أن تصل السفن إلي غزة اليوم إذا لم يعترضها الجانب الإسرائيلي. وحسب تقارير إسرائيلية فإن سلاح البحرية الإسرائيلية يستعد لمنع وصول القافلة إلا أن الناطق باسم القافلة الدولية لكسر الحصار عن غزة زاهر بيراوي أكد أن التهديدات الإسرائيلية بحجز سفن القافلة جوفاء مضيفا أنه لا خيار أمامنا سوي خيار واحد هو الوصول إلي قطاع غزة المحاصر وامداده بالمساعدات التي يحتاجونها.