شهد الأسبوع الرئاسي نشاطا خارجيا كبيرا حيث استقبل الرئيس عبد الفتاح السيسي، بقصر الاتحادية، كلاً من الدكتور بنديكت أوراما، رئيس بنك التصدير والاستيراد الأفريقي، المقرر أن تنتهي ولايته في أكتوبر 2025، والدكتور جورج إلومبي، الرئيس المرتقب للبنك، الذي سيتولى رئاسة البنك لفترة تمتد حتى عام 2030، وذلك بحضور حسن عبد الله، محافظ البنك المركزي المصري. البنك الأفريقي للتصدير والاستيراد وصرح المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية بأن الرئيس وجه خلال اللقاء التهنئة لجورج إلومبي على انتخابه رئيساً للبنك، الذي تستضيف مصر مقره الرئيسي، وعلى قرب توليه مهام منصبه، كما أشاد الرئيس بجهود بينيديكت أوراما في قيادة أنشطة البنك خلال السنوات العشر الماضية، معرباً عن تقدير مصر للشراكة القائمة مع البنك الأفريقي للتصدير والاستيراد ولجهود البنك في تعزيز وتنويع أوجه التجارة البينية داخل القارة الأفريقية، والسعي لزيادة حصة أفريقيا في التجارة العالمية. وفي هذا الإطار، استعرض الدكتور جورج الومبي، رئيس البنك المرتقب، خططه ورؤيته لتطوير البنك وتعزيز دوره داخل القارة الإفريقية ومن جانبه، استعرض الدكتور "أوراما" أبرز الإنجازات التي تحققت أثناء توليه رئاسة بنك التصدير والاستيراد الأفريقي، والتي يتمثل أبرزها في المساهمة في إطلاق منطقة التجارة الحرة القارية الأفريقية AFCFTA، مؤكدًا على استمرار البنك في القيام بدوره الفعال داخل القارة الأفريقية خلال فترة تولي الدكتور جورج الومبي - رئاسة البنك، وفي هذا السياق أعرب مسئولا البنك عن الإمتنان للدعم الكبير الذي قدمته الدولة المصرية للبنك طوال السنوات الماضية بقيادة الرئيس.
وأضاف السفير محمد الشناوي، المتحدث الرسمي، أن الرئيس أكد محورية دور البنك في دعم قدرات الدول الأفريقية على تعزيز أنشطة التصنيع وتنمية صادراتها وتذليل العقبات الهيكلية ذات الصلة، وتعزيز قدراتها على تحسين أدائها الاقتصادي، وبما يساهم أيضاً في تعظيم الاستفادة من اتفاقية التجارة الحرة في أفريقيا، ويدعم جهود الدول الأفريقية في مساعيها لتحقيق أهداف أجندة 2030 للتنمية المستدامة وأجندة 2063 للتنمية في أفريقيا. من جانبهما، استعرض مسئولا بنك التصدير والاستيراد الأفريقي أنشطة البنك الرامية لدفع معدلات التجارة بين الدول الأفريقية، وتيسير التصنيع وتنمية الصادرات داخل القارة، وزيادة التمويل المتاح للأعمال التجارية. وأشار المتحدث الرسمي إلى أن الرئيس تناول جهود الدولة المصرية لتحقيق التنمية الشاملة في كافة أرجاء البلاد، مشيراً إلى الأولوية التي تمنحها مصر لزيارة صادراتها، بما في ذلك إلى الدول الأفريقية الشقيقة، وتوطين الصناعة بمصر، وجذب المزيد من الاستثمارات الأجنبية المباشرة إلى السوق المصري بالنظر لما يشمله من فرص هائلة في العديد من المجالات. كما تم مناقشة فرص تعزيز التعاون بين مصر والبنك وسبل زيادة مساهمة البنك في تنفيذ المشروعات التنموية الكبرى في مصر. محافظ البنك المركزي المصري وذكر المُتحدث الرسمي أن محافظ البنك المركزي المصري أكد من جانبه خلال اللقاء تقديره لدور البنك الإفريقي في دعم العديد من المشروعات التنموية الكبيرة داخل مصر، منوهاً إلى حرص البنك المركزي الشديد على دعم بنك التصدير والاستيراد الأفريقي، وتعزيز الشراكة الاستراتيجية القائمة معه، خاصة وأن البنك المركزي المصري هو أكبر مساهم في رأسمال البنك الإفريقي، فضلاً عن مساهمة خمس بنوك تجارية مصرية أخرى في رأسماله. وأشار المتحدث الرسمي إلى أن مسئولي بنك التصدير والاستيراد الأفريقي رحبا بمواصلة استكشاف فرص زيادة التعاون القائم بين مصر والبنك في مختلف المجالات، مشيدين بما حققته مصر من طفرة ملموسة في تعزيز معدلات النمو الاقتصادي رغم التحديات التي تواجه المنطقة، وزيادة معدلات الصادرات المصرية، والنجاح في جذب الاستثمارات إلى السوق المصري، لاسيما في أعقاب ما تم تنفيذه من أنشطة ومشروعات واسعة في مجال البنية التحتية في مصر. الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات العربية كما استقبل الرئيس عبد الفتاح السيسي، بقصر الاتحادية، أخاه صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة، الذي زار مصر في إطار زيارة أخوية، حلّ خلالها ضيفاً عزيزاً على وطنه الثاني، كما جاءت هذه الزيارة امتداداً للتشاور المستمر والتنسيق الوثيق بين قيادتي البلدين الشقيقين. وصرّح المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية بأن اللقاء شمل اجتماعاً موسعاً ضم وفدي البلدين، أعقبه اجتماع ثنائي مغلق بين الزعيمين، ثم مأدبة غداء عمل أقيمت تكريماً لضيف مصر الكبير والوفد المرافق لسموه. وقد استهل السيد الرئيس اللقاء بالتأكيد على عمق ومتانة العلاقات الثنائية بين مصر ودولة الإمارات، مشيداً بالتطور الملحوظ في التعاون بين البلدين في مختلف المجالات، لا سيما في مجالي التجارة والاستثمار. كما أعرب سيادته عن حرص الدولة المصرية على تذليل كافة العقبات أمام الاستثمارات الإماراتية، مثمناً الطفرة التي تشهدها العلاقات الاقتصادية بين الجانبين. من جانبه، أشاد صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان بما يشهده مناخ الاستثمار في مصر من تطور كبير، يعكس الجهود المبذولة لتعزيز بيئة الأعمال وجذب الاستثمارات. تطورات الأوضاع الإقليمية وأضاف السفير محمد الشناوي، المتحدث الرسمي، أن المباحثات تناولت تطورات الأوضاع الإقليمية، وفي مقدمتها الوضع في قطاع غزة، حيث أعرب الزعيمان عن ترحيبهما بالمبادرة التي طرحها الرئيس دونالد ترامب لوقف الحرب في القطاع، مؤكدين أهمية دعم هذه المبادرة السلمية بما يمهد الطريق أمام مسار تحقيق سلام دائم وشامل في المنطقة. الأمير رحيم آغا خان، رئيس شبكة الآغا خان للتنمية كما استقبل الرئيس عبد الفتاح السيسي، الأمير رحيم آغا خان، رئيس شبكة الآغا خان للتنمية، وذلك بحضور الدكتور بدر عبد العاطي وزير الخارجية والهجرة وشئون المصريين في الخارج، ولويس مونريل، المدير العام لصندوق أغا خان للثقافة. وصرح المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية بأن الرئيس استهل اللقاء بتهنئة الأمير رحيم آغا خان بمناسبة توليه منصبه مطلع العام الجاري، مشيدًا بإسهامات والده الأمير الراحل كريم آغا خان في قيادة أنشطة شبكة الآغا خان للتنمية ودورها الفاعل في تعزيز التنمية على مستوى العالم، لا سيما في المجالات الاجتماعية والاقتصادية والبيئية، إلى جانب جهودها في الحفاظ على التراث الثقافي الإسلامي. وأضاف السفير محمد الشناوي، المتحدث الرسمي، أن الرئيس أعرب عن تقديره للدور التاريخي الذي تضطلع به شبكة الأغا خان للتنمية في مصر منذ عقود، من خلال شراكة تنموية ساهمت في دعم جهود الدولة لتحقيق التنمية المستدامة، وتحسين مستوى المعيشة والخدمات في عدد من المناطق، فضلاً عن مساهمتها في مشروعات الحفاظ على الإرث الإسلامي التاريخي في مصر. وأشار المتحدث الرسمي إلى أن الرئيس أشار إلى أبرز المبادرات الوطنية التي تنفذها الدولة في إطار رؤية مصر 2030، والتي تهدف إلى تحقيق التنمية الشاملة والارتقاء بالخدمات الأساسية، ومن بينها مبادرة "حياة كريمة"، و"100 مليون صحة"، و"بداية للتنمية البشرية"، والتي تركز على الاستثمار في بناء الإنسان، وتعزيز المهارات المهنية، وتمكين المواطنين من المشاركة الفاعلة في جهود التنمية والاستفادة منها. كما تناول اللقاء الجهود المبذولة لإعادة تأهيل وتطوير عدد من الأحياء المصرية وترميم معالمها التاريخية بما يتناسب مع مكانتها الأثرية، إلى جانب بحث آفاق التعاون بين الجانبين في هذه المجالات. وذكر المتحدث الرسمي أن الأمير رحيم آغا خان أعرب عن بالغ تقديره للرئيس ولمكانة مصر الإقليمية والدولية، مؤكداً اعتزازه بأول زيارة رسمية له إلى البلاد، وحرص شبكة الآغا خان للتنمية على مواصلة تعزيز التعاون المثمر مع الحكومة المصرية، وتوسيع نطاق جهودها لدعم مساعي الدولة في تحقيق التنمية الشاملة، لا سيما في مجالات التعليم والزراعة وتعزيز القدرة على التكيف مع تغير المناخ خاصة في صعيد مصر، مشيراً إلى اهمية الاستفادة من أعمال شبكة الأغا خان للتنمية في القاهرة بمجالي الإحياء العمراني والبيئي لتطبيقها في سياقات مختلفة. كما أشاد بما حققته مصر من تقدم ملموس في برامج التنمية البشرية، مؤكداً أن الاستثمار في الإنسان يمثل ركيزة أساسية لتحقيق الرخاء والنمو المستدام. المبعوث الخاص لرئيس جمهورية كوريا الجنوبية كما استقبل الرئيس عبد الفتاح السيسي، بارك بوم كي، المبعوث الخاص لرئيس جمهورية كوريا الجنوبية، وذلك بحضور الدكتور بدر عبد العاطي وزير الخارجية والهجرة وشئون المصريين في الخارج، والسفير الكوري في القاهرة. وصرح المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية بأن المبعوث الكوري سلم الرئيس رسالة من الرئيس الكوري "لي جاي ميونج" بمناسبة مرور ثلاثين عاما على تأسيس العلاقات الدبلوماسية بين البلدين، يعرب بموجبها عن تقدير بلاده لموقف مصر الداعم لكوريا من اجل احلال السلام في شبه الجزيرة الكورية، والتطلع للقاء الرئيس في اقرب فرصة ممكنة. وفي هذا السياق، نقل المبعوث الكوري إلى السيد الرئيس تحيات الرئيس الكوري. ومن ناحيته، أعرب الرئيس عن ترحيبه بالمسؤول الكوري، وطلب نقل تهنئته إلى الرئيس الكوري بمناسبة انتخابه رئيساً للبلاد في يونيو 2025، مؤكداً تطلعه لاستقبال رئيس كوريا في القاهرة قريباً، في إطار تعزيز التعاون الثنائي وتطوير العلاقات بين البلدين في مختلف المجالات. وأشار السفير محمد الشناوي، المتحدث الرسمي إلى أن الرئيس ثمّن ما شهدته العلاقات المصرية الكورية من تطور ملموس على كافة الأصعدة، لا سيما خلال السنوات الأخيرة، الأمر الذي رسّخ مكانة كوريا الجنوبية كشريك اقتصادي فاعل لمصر. كما أشاد الرئيس بالتجربة الكورية على مدار العقود الأخيرة التي انعكست في التقدم الذي تشهده كوريا حاليا. واشار الرئيس إلى أهمية الاستثمارات الكورية في السوق المصرية، مؤكداً حرص الدولة على مواصلة توطيد الشراكة الاقتصادية مع كوريا الجنوبية وتوسيع آفاقها، استناداً إلى النجاحات التي تحققت في مجالات التعاون القائمة، وذلك من خلال تشجيع المزيد من الشركات الكورية على استكشاف الفرص الاستثمارية الواعدة في مصر، والاستفادة مما تتمتع به مصر من استقرار ومزايا تنافسية متنامية، وكذا اتفاقيات التجارة الحرة المبرمة مع الدول العربية والأفريقية. وأضاف المتحدث الرسمي أن اللقاء تناول أيضاً تطورات الأوضاع الإقليمية، حيث جدد الرئيس التأكيد على ثوابت الموقف المصري تجاه الحرب في قطاع غزة، داعيا الرئيس الدول التي لم تعترف بعد بالدولة الفلسطينية إلى الإسراع في اتخاذ هذه الخطوة، لما لها من أثر بالغ في دعم مسار حل الدولتين، باعتباره السبيل الوحيد لتحقيق السلام الدائم والاستقرار في المنطقة.