الذهب يواصل قفزاته «القياسية» بزيادة جديدة

يتجه الذهب نحو تحقيق مكاسب للأسبوع السابع على التوالي، مدعوماً بتصاعد التوترات الجيوسياسية، و ترقب الأسواق لتوجه السياسة النقدية للفيدرالي الأمريكي خلال الفترة المقبلة، خاصة مع ارتفاع الرهانات حول خفض الفائدة.
وتجاوزت مكاسب الأوقية ببورصة الذهب العالمية نحو 100 دولار ، حيث ارتفعت خلال تعاملات هذا الأسبوع إلى 3890 دولار، بعد أن استهلت التداول بالقرب من مستوى الإغلاق السابق 3760 دولار.
وقد عزز استمرار الإغلاق الحكومي الأمريكي،وفشل المشرّعين في التوصل لاتفاق بشأن التمويل الحكومي، من مكاسب الذهب خلال تعاملات هذا الأسبوع،حيث صعدت الأوقية مدفوعةً باستمرار أزمة الإغلاق الحكومي بالولايات المتحدة .
وسجلت أسعار الذهب اليوم الجمعة 3 أكتوبر خلال التداول بالبورصة العالمية 3861 دولار، بعد أن استهلت تعاملات اليوم بالقرب من مستوى 3856 دولار، وتحركت بين 3867 و3838 دولار.
وتختتم بورصة الذهب العالمية تعاملاتها الأسبوعية مساء اليوم ، بعد أن شهدت أسعار الذهب العالمية وأداء الأوقية تغيرات سعرية متلاحقة متأثرة بعدد من الأحداث والبيانات الاقتصادية بالولايات المتحدة.
حيث فقد القطاع الخاص بالولايات المتحدة الأمريكية نحو 32 ألف وظيفة الشهر الماضي ، وذلك وفقا لما أظهرته بيانات التوظيف الصادرة عن ADP ، مقابل توقعات بإضافة 50 ألف وظيفة، فيما تم تعديل بيانات أغسطس إلى خسارة 3 آلاف وظيفة بدلًا من زيادة أولية تقدر ب 54 ألفًا، مما زاد الضغوط على الدولار واضعفه.
اقرأ أيضا|تراجع أسعار الذهب عالمياً اليوم الجمعة 3 أكتوبر في بداية التعاملات
وتداول مؤشر الدولار قرب أدنى مستوى في أسبوع عند 97.60 نقطة، فيما استقرت عوائد السندات الأمريكية عند مستويات ضعيفة، حيث اقترب العائد على سندات العشر سنوات من 4.09%، وسندات الثلاثين عامًا من 4.70%، وهو ما عزز من قوة الذهب وأداء الأوقية بالبورصة العالمية نتيجة ارتفاع الطلب .
كذلك تأثرت أسعار الذهب وأداء الأوقية بالبورصة العالمية بفشل مجلس الشيوخ الأمريكي في تمرير حزمة تمويل مؤقتة بعد أن عجز عن الحصول على 60 صوتًا، حيث انتهت جلسة الأربعاء بنتيجة 55 مقابل 45، وهي نفس نتيجة التصويت السابق، ما يؤكد استمرار الإغلاق طوال الأسبوع وربما لفترة أطول.
تأثرت أسعار الذهب أيضا بتصريحات ترامب بشأن بفرض رسوم جمركية 100% على واردات الأدوية، لكن إدارته أرجأت القرار لإتاحة الفرصة لشركات الأدوية للتوصل إلى اتفاقات تسعير جديدة وتوسيع الإنتاج المحلي.
كما رفضت المحكمة العليا محاولة الرئيس الرئيس الأمريكي إقالة محافظ الاحتياطي الفيدرالي، وأبقتها في منصبها حتى يناير، الأمر الذي خفف بعض المخاوف بشأن استقلالية المجلس.
ومازالت الأسواق تترقب البيانات الاقتصادية الهامة للحصول على مؤشرات واضحة بشأن توجه السياسية النقدية للفيدرالي الأمريكي خلال الفترة المقبلة ، حيث أن العلاقة بين الفائدة والذهب عكسية ، وفي حالة خفض الفائدة سينعكس ذلك إيجابيا على الذهب وسيواصل الصعود .