الهروب من الخلف لا حديث حاليًا داخل مبني اتحاد العمال إلا عن وصلات الشتائم والهتافات التي رددها عمال شركة أمونسيتو للغزل والنسيج أثناء اعتصامهم في الاتحاد الاسبوع الماضي حيث وجه العمال انتقادات شديدة لقيادات الاتحاد في ظل تجاهل أزمتهم، الطريف أن عددًا من هذه القيادات لم يدخل من الباب الامامي للاتحاد كالعادة ولكن فضلوا الهروب من الابواب الخلفية للدخول لمكاتبهم حتي لا يجدوا ما لا يسرهم من العمال! صك الغفران يسعي عدد كبير من القيادات الحالية في اتحاد العمال إلي الحصول علي «صك الغفران» من حسين مجاور رئيس اتحاد العمال قبل انتخابات التجديد النصفي لمجلس الشوري وذلك حتي يتم اختيارهم ضمن الاسماء التي يرشحها اتحاد العمال للتعيين في مجلس الشوري، الغريب أن القائمة التي يتقدم بها اتحاد العمال لا تحظي بأي قبول لدي المسئولين ويتم في الغالب اختيار اسماء بديلة عند التعيين وهو السيناريو الذي تكرر في المرات السابقة. رفض التنسيق لا يتوقف مجاور عن اصراره علي تنفيذ اجندته فقط باختيار أسماء بعينها للتعيين في الشوري حيث يصر علي عدم التعامل مع وزارة القوي العاملة والهجرة للتنسيق واختيار الاسماء المناسبة لهذا المنصب خاصة أن المسألة في مجلس الشوري ليست منصبًا أو صراعات مثل الاتحاد بل هناك عمل حقيقي وأداء برلماني يحتاج إلي قيادات علي درجة كبيرة من الوعي بالقضايا والقوانين العمالية. تثقيف الكبار للتأكيد علي أن هناك أزمة حقيقية بالعمل النقابي فإن أحد رؤساء النقابات العامة المشغول دائما بالتواجد في مسقط رأسه بإحدي المحافظات الساحلية لتحقيق بينزنس مع الكبار هناك لا يعرف كيف يتحدث في القضايا العامة وتقريبًا لا علاقة له بها فإذا سألت سؤالاً يرد عليك بآخر أو تجده يسمع عن المعلومة للمرة الأولي ولذلك يجب علي الاتحاد أن يثقف بعض قياداته أولاً ويمنحهم دورات تدريبية قبل النزول للعمال. أمور ناقصة رئيس نقابة عمالية يصف مطالب العمال الحالية في عديد من المواقع «أشياء تافهة» وذلك لأنه غير قادر علي تحقيق مطالبهم ومشغول بالسفر للخارج للحصول علي بدلات سفر من النقابة وبعد أن يعود لا يحدث جديد في مشاكل العمال بل تزداد الأمور تعقيدًا وتدخل نقابته في أزمات مالية لدرجة أنه في احدي المرات رفض صرف اعانات لعدد من عمال احدي الشركات بحجة عدم وجود أموال كافية بالنقابة ... منتهي الإيمان بمبادئ العمل النقابي!