تبدأ اليوم بالاسكندرية فعاليات المؤتمر الدولي السادس لدول حوض البحر المتوسط «موك» تحت شعار «البحر المتوسط.. التحديات الفرص الحلول». يفتتح المؤتمر سامح فهمي وزير البترول وبحضور عادل لبيب محافظ الاسكندرية وممثلين من 20 دولة من جنسيات مختلفة أوروبية وأمريكية وآسيوية وعربية. وأشار وزير البترول إلي أهمية هذا المؤتمر بمناسبة تزامنه مع مرور 10 سنوات من النجاح علي بدء الدورة الاولي للمؤتمر في عام 2000 وأن المؤتمر فرصة جيدة لعقد جلسات عمل مشتركة تضم خبراء قطاع البترول المصري ونظرائهم بالدول الاجنبية والعربية لاستعراض وبحث التطورات الفنية والاقتصادية المتسارعة التي تشهدها الصناعة البترولية، وأكد الوزير أهمية منطقة البحر المتوسط كمصدر رئيسي من مصادر الإمدادات من الغاز الطبيعي وأن تقارير المؤسسات الدولية تشير إلي تعاظم دور مصر في أسواق البحر المتوسط في ضوء الاحتياطات المكتشفة وارتفاع نسب النجاح في اكتشافات الغاز بما يدعم دور مصر المتنامي في مجال صناعة الغاز عالمياً وإقليميا وكلاعب رئيسي في تأمين مصادر إمدادات الطاقة، ويمتلك جميع المقومات اللازمة لتصبح مصر مركزاً إقليميا، وأضاف إن المصالح المشتركة لدول حوض البحر المتوسط تحتم دعم التعاون المشترك خاصة في صناعة البترول والعمل علي تعظيم عمليات البحث والاستكشاف لتأمين مصادر الطاقة التي شهدت اهتماما متزايداً وأصبحت من القضايا التي توليها دول العالم ككل أهمية قصوي. وأشار إلي أن انعقاد المؤتمر في توقيت تواجه فيه صناعة البترول والغاز العديد من التحديات والاهتمام المتزايد من مختلف أطراف الصناعة البترولية سواء المنتجين أو المستهلكين أو شركات البترول والخدمات بمستقبل أسواق البترول والطاقة خاصة في ضوء التوقعات التي تشير إلي الزيادة المطردة في معدلات الاستهلاك العالمي مع زيادة النمو السكاني واحتياج العالم إلي تنمية مصادر اضافية للطاقة لدعم طموحات النمو الاقتصادي مما يتطلب جذب المزيد من الاستثمارات، مشيرا إلي أن التحدي الاكثر صعوبة يتعلق بالتطورات التكنولوجية المصاحبة لانتاج البترول والغاز من طبقات جديدة ومناطق حدودية في ظل التحديات والقيود البيئية المفروضة علي الصناعة. أضاف إن المؤتمر سيناقش عددا مهما من القضايا البترولية التي تتمثل في معالجة ونقل الغاز الطبيعي ومشروعاته في المياه العميقة والتطبيقات الجديدة في عمليات الحفر والبحث السيزمي وتكنولوجيا المعلومات وإدارة المكامن البترولية والوسائل المتاحة لتحسين معدلات الانتاج، فضلا عن اقتصادات الصناعة البترولية، وأضاف إنه علي هامش انعقاد المؤتمر سيقام المعرض الدولي لشركات الانتاج والخدمات البترولية بمشاركة 215 شركة تمثل 20 دولة من جميع أنحاد العالم، وتشارك الصين لاول مرة هذا العام في المؤتمر.