عقدت صباح امس بمدينة شرم الشيخ قمة بين الرئيس حسني مبارك وامير دولة الكويت الشيخ صباح الاحمد الجابر تناولت آخر تطورات الاوضاع في المنطقة العربية وجهود احياء عملية السلام في الشرق الاوسط، في ظل التحركات الاخيرة لاجراء المفاوضات غير المباشرة بين الاسرائيليين والفلسطينيين والجهود المصرية لتحقيق المصالحة الفلسطينية ودفع عملية السلام. كما تناولت المباحثات التطورات الاخيرة علي الساحة العراقية، وجهود تشكيل الحكومة العراقية الجديدة، الي جانب تطورات الملف النووي الايراني، وتطورات الاوضاع في اليمن والسودان. احتلت العلاقات الثنائية بين مصر والكويت جانبا مهما في المباحثات، حيث تم مناقشة سبل زيادة حجم التبادل التجاري ودعم التعاون الاقتصادي بين البلدين وزيادة الاستثمارات الكويتية العاملة في السوق المصرية، خاصة بعد الاجراءات التي نفذتها الحكومة المصرية لتسهيل وتشجيع الاستثمارات وفتح مجالات جديدة للاستثمار الخاص في مشروعات تطوير الموانئ والمطارات والطرق والبنية الاساسية والخدمات، وفي ظل اهتمام الشركات الكويتية بالاستثمار في مصر، خاصة بعد ان اصدرت المؤسسات الاقتصادية والتمويلية الدولية تقارير اشادت فيها بنجاح مصر في تجاوز تداعيات الازمة الاقتصادية العالمية، وتحقيق معدلات نمو طيبة. وفي سياق متصل وصلت إلي محافظة أسوان أمس هدية الرئيس مبارك لأبناء قبائل وعربان العبابدة والبشارية والقبائل البدوية بمنطقة العلاقي الحدودية بين مصر والسوان التي شملت إعانات التصحر السنوية المقررة ل207 أسر بالمنطقة. وقال أحمد عبدالعزيز وكيل وزارة التضامن الاجتماعي بأسوان إنه تم توزيع مساعدات مالية نقدية لحوالي 1686 شخصا من الأسر المقيمة بالعلاقي بإجمالي 28 ألف جنيه بجانب مساعدات غذائية وتموينية شملت حوالي 4 أطنان دقيق وسكر وأرز وزيت، بالإضافة إلي توزيع معاشات ضمان اجتماعي ل50 أسرة من بين الأسر المقيمة بالعلاقي بواقع 150 جنيها شهرياً. من جانبها عبرت أسر وقبائل البشارية والعبابدة والأسر البدوية بالمنطقة عن اعتزازها بمصريتها، معتبرين أنفسهم حراسا للوطن ومقدساته جنوب مصر، مؤكدين حرص الدولة علي دعم التواصل وتقديم يد العون لمواجهة الحياة بهذه المنطقة التي تبعد حوالي 180 كم جنوبأسوان علي الحدود المصرية- السودانية.