الجيش السوداني يقتل 108 ويأسر 61 من «العدل والمساواة»

تصاعدت حدة الاشتباكات بين الجيش السوداني ومتمردي حركة العدل والمساواة في دارفور وأكد الجيش السوداني أن قواته سيطرت علي قاعدة رئيسية لحركة العدل والمساواة في جبل مون في ولاية غرب دارفور.
وقال المتحدث باسم الجيش السوداني المقدم الصوارمي خالد سعد: حررنا جبل مون اليوم من حركة العدل والمساواة وقتلنا 108 متمردين وأسرنا 61 واستولينا علي 16 عربة لاندر كروزر وثلاث شاحنات كبيرة.
ويقع جبل مون علي بعد 70 كم جنوب الجنينة عاصمة ولاية غرب دارفور، ولم يشر المتحدث الي خسائر الجيش السوداني كما لم يتسن الحصول علي تعليق من حركة العدل والمساواة. ومن جهة ثانية، ذكر وزير الداخلية السوداني ابراهيم محمود إن قوات شرطة الاحتياطي المركزي صدت هجوما للعدل والمساواة بجنوب دارفور.
وقال بيان صادر عن المتحدث باسم الشرطة السودانية اللواء عبدالمجيد محمد، هاجمت ما يسمي بالعدل والمساواة الطوف التجاري الذي يحمل المواد التموينية لمواطني دارفور بين منطقتي ياسين وساني سندو بولاية جنوب دارفور وتصدت لها قوات الاحتياطي المركزي الا أن حركة العدل والمساواة نفت حدوث قتال مع الشرطة وقال المتحدث باسم الحركة احمد حسين ادم: قواتنا تقوم بالدفاع عن نفسها في مواجهة هجمات جيش الحكومة الذي كثف عملياته منذ انتهاء الانتخابات.
ووصف آدم الوضع علي الارض في اقليم دارفور، الآن بأنه «بات وضع حرب»، مشيرا الي أن هذا الوضع ليس برغبة حركته وانما بأفعال الحكومة.
كما شدد علي أن حركته لن تعود الي المفاوضات في الدوحة وانها مازالت عند موقفها بتجميد التفاوض، معتبرا منبر الدوحة منبرا للعلاقات العامة للحكومة السودانية.
وأضاف آدم أن المناخ الحالي بالنسبة الي الحركة اقرب الي الانسحاب لأن المؤتمر الوطني مازال يفكر في الحلول الامنية والعسكرية، مشيرا الي ان وسيط الامم المتحدة والاتحاد الافريقي جبريل باسولي اجري اتصالات مع رئيس الحركة خليل ابراهيم.
يأتي ذلك في وقت نفي فيه مستشار الرئيس السوداني مصطفي عثمان اسماعيل تنظيم لقاء بين الوفد السوداني الذي يزور القاهرة حاليا برئاسة نائب الرئيس نافع علي نافع وقيادات حركة العدل والمساواة المتواجدة بالقاهرة خاصة وأن نافع حضر لتوضيح موقف الحكومة من الطلب الذي قدمته «للانتربول» لاعتقال خليل ابراهيم تمهيداً لمحاكمته.
وفي الجنوب شهدت مقاطعة نيرول معركة عنيفة بين الجيش الشعبي وقوات الفريق المتمرد جورج اطور بولاية جونجلي بمنطقة فتروك ادت الي مقتل 90 جنديا من الجيش الشعبي وإصابة 52 آخرين.