سلحفاة البحر او الترسة كما يطلق عليها السكندريون تعيش بين اليابسة والبحر ولا تستطيع البقاء تحت الماء اكثر من خمس ساعات تعود بعدها الي السطح لتستنشق الهواء وطعامها المفضل قناديل البحر وعندما تم اتباع اسلوب الصيد الجائر لها خرجت القناديل علي الشواطئ لتهاجم السابحين وتحرق جلودهم فلابد للانسان من دفع ثمن الخلل الذي احدثه في التوازن البيئي .. سلحفاة البحر حسب تصريحات مسئولي البيئة ممنوع صيدها بنص القانون رقم 9 لسنه 2009 مادة 28 الذي يعاقب من يخالف نصوصة بغرامة لا تقل عن 5 آلاف جنيه ولا تزيد علي 50 ألفا مع عقوبة الحبس ومصادرة السلاحف الموجودة باعتراف مسئولي البيئة أيضا لم يتم منذ صدور القانون وحتي الآن تحرير اي مخالفة ضد ذبح السلاحف المهم والبعيد عن تصريحات المسئولين قمت بزيارة سوق الميدان بالمنشية فوجدت "الترسة " تذبح علي مرأي من الجميع وفي وضح النهار . وعلي واجهة محله ملك الترسة كما يطلق علي نفسه معلق لافتة بمواعيد الذبح الأحد والجمعة من كل اسبوع بدءا من العاشرة صباحا والبيع حتي نفاد الكمية. ويقوم الملك بذبح من 3 الي 5 سلاحف بحر "ترسات " والاكثر من ذلك أنه يعلق "الصدفه" بعد تفريغها من اللحوم امام المحل وبجوارها لافتة ورقية مكتوب عليها (يارب اصرف عنا الاذي واحمينا من العين - الله اكبر في عينك يا حسود). اما زبائنه فهن نساء منطقه بحري اللاتي يجدن طهي هذا النوع من اللحوم الذي يجمع في طعمه بين اللحم البقري والسمك ولان سعر الكيلو 25 جنيها اصبح " سيد الطعام " علي سفرة أهالي بحري خاصة بعد الارتفاع الجنوني لسعر اللحوم اما دم الترسة فلايزال المعتقد الشعبي انه مقوي ويفيد الصحة ولازال هناك من يشربه وان قل عددهم عن الماضي عندما كان الزبائن يقفون في طوابير لشرب الدم . كل هذا والبيئة في انتظار بلاغ عن ذبح الترسة.. ياتري من الذي سيقدم هذا البلاغ ؟ الناس الغلابة الذين يتوقون لاكل اللحمة و اذن ماهو دور موظفي البيئة الجالسين في المكاتب.