يواصل أكبر حزبين في بريطانيا (المحافظون والعمال) التودد إلي الديمقراطيين الأحرار بعد أن أعلن رئيس الوزراء جوردون براون أنه سيتنحي عن منصبه في محاولة لإبقاء حزبه العمالي في السلطة، حيث عرقل موقف براون جهود حزب المحافظين المنتمي لتيار يمين الوسط التوصل لاتفاق من أجل تشكيل حكومة مع الديمقراطيين الاحرار بعد أول انتخابات غير حاسمة ببريطانيا منذ عام 1974. ومازال المحافظون يواصلون محادثاتهم مع الديمقراطيين الاحرار بهدف تشكيل ائتلاف حكومي لكن نواب حزب الديمقراطيين طلبوا مزيدا من الايضاحات بشأن أمور من ضمنها اصلاح النظام الانتخابي. واستشعارا للتردد من جانب الديمقراطيين خرج جوردون براون ليعلن من أمام مكتبه في داوننج ستريت أنه يعتزم التنحي بحلول موعد انعقاد المؤتمر السنوي لحزب العمال في سبتمبر القادم. وكان نيك كليج زعيم الديمقراطيين الاحرار قد اعلن خلال الحملة الانتخابية انه لا يرغب في العمل مع براون لذا فإن تنحي الأخير قد يسهل الوصول لاتفاق مع حزب العمال، حيث يجد كليج نفسه في موقف صعب مشيرا إلي أن هناك الكثير من الأمور المشتركة بين حزبه وحزب العمال فيما يتعلق بالسياسات. «اقرأ «ولكن» ص 20»