دخل مدحت صالح في مرحلة «بيات فني» منذ فترة طويلة حيث اختفي عن الأنظار، ولم تفلح الجهود الدءوبة في الوصول إليه، لأنه رغم البحث والتقصي لا أحد يعرف علي نحو دقيق مكان تواجده، وقد قام بتغيير أرقام هواتفه المحمولة ليظل بعيداً عن محاولات العثور عليه. مدحت صالح ظهر بعد اختفائه مؤخراً علي شاطئ العجمي في الإسكندرية، فهو يصر علي الخلود للراحة والتزام العزلة، كما أنه يقضي معظم وقته في النوم والاستمتاع بالهدوء بعيداً عن الصخب والضوضاء في زحام القاهرة، إلا أن هناك من يخشي أن يقع مدحت صالح أسيراً لنوبة اكتئاب مفرطة، ربما يعجز عن تجاوز نتائجها وآثارها، وخاصة أنه انقطع عن مزاولة نشاطه الفني بمحض إرادته، وكأنه يتأمل ما مضي، ويلقي الضوء علي الظروف الحالية وما يمكن أن يفعله في المرحلة المقبلة.