وصفت الولاياتالمتحدة الانتخابات السودانية بأنها لم تكن حرة أو نزيهة ولم تف بالمعايير الدولية، معتبراً إياها توطئة للاستفتاء علي مصير الجنوب الذي رجح أن يصوت لصالح الانفصال. وقال المتحدث باسم الخارجية الأمريكية، فيليب كراولي، إن عدم نزاهة أو حرية الانتخابات كانت واضحة من خلال التعليقات التي أدلي بها مركز كارتر والاتحاد الأوروبي والاتحاد الأفريقي علي مدي الأيام الماضية. وأضاف كراولي إن واشنطن تدرك أن الانتخابات تمثل خطوة مهمة للغاية علي طريق تنفيذ اتفاق السلام الشامل، مشيراً إلي أن التركيز هنا علي انتخابات الرئاسة. وقال كراولي «في الوقت الذي نفهم فيه حدوث عيوب واخفاقات في هذه العملية الانتخابية، فإننا مازلنا ندرك أن هناك الكثير مما يتعين عمله وأن الأشخاص الذين انتخبوا سيلعبون أدوارا مهمة في المضي قدما، وأضاف إن الولاياتالمتحدة ستواصل العمل مع الحكومة السودانية في الشمال ومع الحكومة الجنوب لمواصلة التطبيق الكامل لاتفاق السلام الشامل وإجراء الاستفتاءات المقبلة في يناير مع العام المقبل. في المقابل رحب حزب المؤتمر الوطني برغبة واشنطن في التعاون مع الحكومة المنبثقة عن الانتخابات السودانية لكنه رفض قولها إن هذه الانتخابات لم تكن حرة ولا نزيهة. وقال إبراهيم غندور أحد المسئولين الكبار في حزب المؤتمر الوطني إن أحد أهم المعايير التي تحقق الايفاء بالمعايير الدولية هو معيار الحرية والنزاهة، ونحن حققنا هذا المعيار. أضاف المسئول السوداني في تصريح لفرانس برس: «نحن نرحب بالتعاون مع الحكومة الأمريكية من أجل تطبيق اتفاق السلام الشامل ومن أجل العلاقات الثنائية.