سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
أمريكا تعتبر الانتخابات السودانية »غير نزيهة« ولكنها خطوة مهمة لاستقلال الجنوب! حزب البشير يرحب برغبة واشنطن في التعاون المشترك ويرفض انتقادها لعملية الاقتراع
واشنطن - الخرطوم - أوتاوا - بكين - وكالات الأنباء: أعلنت الولاياتالمتحدة ان الانتخابات السودانية لم تكن حرة أو نزيهة لكنها ستتعامل مع الفائزين في محاولة لتسوية النزاعات الداخلية قبل استفتاء يمكن ان يحقق الاستقلال لجنوب السودان. ورحب حزب المؤتمر الوطني بزعامة الرئيس السوداني عمر البشير برغبة واشنطن في التعاون مع الحكومة المنبثقة عن الانتخابات السودانية لكنه رفض انتقادها للانتخابات. وقال إبراهيم غندور احد المسئولين الكبار في حزب المؤتمر ان أحد أهم المعايير التي تحقق الايفاء بالمعايير الدولية هي معيار الحرية والنزاهة ونحن حققنا هذا المعيار«. ورحب المسئول بالتعاون مع الحكومة الامريكية من أجل تطبيق اتفاق السلام . وكان المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية بي جيه كراولي قد قال تعليقا علي الانتخابات السودانية، ان أول انتخابات تعددية في السودان منذ 6891 لم تكن حرة أو نزيهة كما انها لا تفي بصفة عامة بالمعايير الدولية لكنه اضاف ان واشنطن تعتبرها »خطوة مهمة« علي طريق تنفيذ اتفاق السلام . وأشار كراولي إلي انه بالرغم من الشوائب والاخطاء سيلعب المنتخبون ادوارا مهمة لتحديد »ما إذا سيكون هناك استفتاء نعتقد صراحة انه قد يؤدي إلي ظهور دولة جديدة«. ويعد ذلك اشارة إلي ما يتوقع علي نطاق واسع ان يختار جنوب الوسدان الانفصال عن الشمال. وفي الوقت نفسه، هنأت كندا المواطنين السودانيين بإجراء الانتخابات. وأعلن وزير الخارجية الكندي لورنس كانون ان بلاده تهنيء السودانيين بمشاركتهم في الانتخابات . ومن جانبه، اعتبر أمين التعبئة السياسية لحزب المؤتمر الوطني حاج ماجد سوار ان نتائج الانتخابات الاخيرة ستجد الاعتراف والاحترام من المجتمع الدولي. وقال سوار في مقابلة مع قناة الجزيرة الفضائية ان حزبه ينتظر ان تغير بعض الجبهات سياساتها المعادية وان تتعامل مع السودان بصورة جديدة لان جميع مبررات المقاطعة والحصار قد انتهت بعدما قال الشعب السوداني كلمته. وأضاف ان المؤتمر الوطني سيجتهد في تطوير علاقته مع جميع الدول وسيظل حريصا علي تطوير تلك العلاقة مع دول الجوار كما انه سيفتح بابا جديدا للحوار مع أمريكا ودول الاتحاد الأوروبي لوقف استهدافه. ومن جهة اخري نفي حزب المؤتمر الوطني الذي يهيمن علي شمال السودان اتهامات الحركة الشعبية لتحرير السودان له بحشد قوات في ولاية النيل الأزرق الحدودية البالغة الحساسية أثناء فرز الاصوات في ذروة الانتخابات العامة ووصفها بانها كاذبة تماما.