«طبقية» من نوع جديد كشفت عنها عبارات غيرة أصحاب معاش السادات من أرباب معاش الضمان، حتي أنهم وصفهم بأولاد الذوات رغم أن الفارق بين الاثنين 60 جنيها! هذا الحديث يفتح نقاشا كبيرا حول المعاشات والمساعدات الاجتماعية، التي لا تستطيع أن تصبر المصريين الذين هم في هذه الحالات الخاصة علي الحياة، فعلي سبيل المثال 30% من الأسر المصرية - بحسب إحصاءات حديثة - تعيلها المرأة، وأن المرأة المعيلة لهذه الأسر تواجهها العديد من الصعوبات في الحصول علي معاش كافٍ لها ولأسرتها، بدا المشهد بين أصحاب المعاشات - والذي يتوازي مع تعديلات ينظرها مجلسا الشعب والشوري علي قانون المعاشات - وكأن هناك من وجهة نظرهم طبقية جديدة في توزيع الأموال «محدودة القيمة» فيما بينهم! فأكثر من 200 ألف مواطن من أصحاب معاش السادات الذين يتقاضون 68 جنيها هي قيمة المعاش الشهري من صناديق التأمينات والمعاشات ينظرون إلي أصحاب معاش الضمان أحد أكثر طبقات المجتمع المصري فقرا علي أنهم أولاد ذوات فهم يتقاضون ضعف ما يحصلون عليه! الحكومة بدأت من جانبها تستشعر غضب أصحاب معاش السادات الذي كان قد منحه الرئيس الراحل أنور السادات لفئات محددة تأثرت بموجة الغلاء التي شهدتها فترة السبعينيات إذ شهدت الآونة الأخيرة عقد عدة اجتماعات بين مسئولي وزارة المالية التابع لها أصحاب معاش السادات ووزارة التضامن، طالبت خلالها المالية نظيرتها الأخيرة بضم أصحاب معاش السادات لمعاش الضمان علي أن تتحمل المالية صرف فرق المعاش إلا أن التضامن لم تحدد موقفها من هذا الأمر، خاصة أنه من المنتظر حصول أصحاب «الضمان» علي أكثر من 300 جنيه شهريا وفقا لتعديلات القانون الجديد.. وهو ما يعني أن تتحمل الوزارة هذا الفرق بعد إقرار القانون من البرلمان! مصدر مطلع بالتضامن الاجتماعي أكد لنا أنه علي الرغم من ارتفاع الأسعار في السنوات الأخيرة، وأن المبالغ التي يحصل عليها أصحاب معاش الضمان لا تغطي احتياجاتهم إلا أنهم أفضل حالا من أصحاب معاش السادات.وأن الوزارة تسعي إلي تحقيق العدالة الاجتماعية وضمان حصول أصحاب معاش الضمان علي مبالغ شهرية مناسبة علي أن يتحقق ذلك من خلال تعديلات قانون الضمان الاجتماعي. وأوضح المصدر أن قانون الضمان الحالي تستفيد منه 8 فئات مختلفة وهي: الأيتام والمطلقات وأولادهن والأرامل وأسر المسجونين وأصحاب الشيخوخة والعوانس وأصحاب العجز.