فجرت د.فاتن مفتاح رئيس المركز القومي لخدمات نقل الدم مفاجأة كبري وأكدت أن شائعة استيراد دم صيني تسببت في إحجام عدد كبير من المواطنين عن التبرع مما أدي لوجود عجز في كميات الدم المتوفرة حالياً تصل إلي 30%. وقالت في حوارها ل«روزاليوسف» أن الحصول علي الدم من المواطنين يتم «بشق الأنفس» بسبب المعلومات المغلوطة لدي كثير منهم عن مخاطر عملية التبرع كما نفت استيراد الدم من الصين لأنه غير جائز قانوناً وإلي التفاصيل.. أثار خبر استيراد مليوني وحدة «دم صيني» من قبل رجال أعمال حفيظة الكثيرين فما حقيقة ذلك؟ - لا أساس له من الصحة فالدم ليس سلعة تجارية ولا سبيل للحصول عليه غير التبرع فقط في جميع دول العالم واستيراد وتصدير الدم أمر غير وارد لأنه ممنوع قانوناً ومن ناحية أخري لا يوجد مستورد أو رجل أعمال يقدم عليه لكون التجارة فيه «خاسرة» ولا يستطيع تحمل تكاليفها سواء في الدول الغنية أو الفقيرة لكونه يمر بمراحل كثيرة منذ أخذه من المتبرع وحتي يصل إلي المرضي من فصل مشتقات وتحاليل وتخزين ونقله بطرق معينة للمستشفيات. وما المقابل المادي لتوزيع وحدات الدم علي المستشفيات والمراكز الطبية؟ - يتم توزيع أكياس الدم علي المستشفيات الحكومية بالمجان لكون وزارة الصحة تدعمه بنسبة 100% أما الأقسام الاقتصادية بها فتأخذه مدعماً أيضا ولكن بنسبة 80% وكذلك المستشفيات الخاصة بنفس التخفيض أي تصل وحدة الدم إلي 90 جنيها فقط بينما تتكلف علي وزارة الصحة أكثر من 500 جنيه وهذا ليس من أجل تحقيق ربح أو عائد مادي للمركز ولكن يمكن اعتبار ذلك استرداد جزء من التكلفة من أجل استمرار الخدمة. لماذا يتخطي سعر كيس الدم في بعض المستشفيات الخاصة 700 جنيه؟ - بدون شك هناك تلاعب قد يحدث من جانب بعض المستشفيات في أسعار الدم ولكن قد تقوم مستشفيات بإعادة فحصه مرة أخري وهذا يرفع سعره.. ولكن للقضاء علي أي نوع من الاستغلال ستحدد وزارة الصحة تسعيرة جبرية له. هل هناك عجز في وحدات الدم بالمركز؟ - نعم يوجد عجز يصل إلي 30% في وحدات الدم. وما السبب وراء إحجام بعض المواطنين عن التبرع؟ - نحن نحصل علي الدم من المتبرعين «بشق الأنفس» فهناك العديد من الهواجس والأفكار السلبية والمعلومات المغلوطة عن التبرع بالدم وتأثيره علي الصحة لدي البعض من وجود تلوث أو فيروس يمكن أن ينتقل إليهم في حين أن جميع سيارات الدم معقمة ومجهزة علي أعلي مستوي ولا توجد أي فرصة لحدوث أي مشكلة للمتبرع من أي نوع وتجوب هذه السيارات كل المحافظات والشوارع والجامعات وبدون مبالغة خدمات الدم لدينا متطورة جدا وعلي أعلي مستوي كأي دولة متقدمة وهناك مشروع تعاون مع سويسرا وكل ما لديهم في مجال الدم موجود عندنا ولكن مع الأسف كل مرة يتناول الإعلام بجميع أشكاله موضوع الدم بشكل سلبي ينعكس علي مدي إقبال المواطنين علي التبرع ويجعلهم يحجمون عنه وبالتالي يسبب هذا الأمر عجزاً في كمية الدم التي نحصل عليها فبدلاً من رجوع كل سيارة ب150 كيس دم لا ترجع سوي ب20 فقط وشائعة مثل استيراد «دم صيني» أثرت علي إقدام الناس علي التبرع ظناً منهم أننا نبيع الدم.