أعرب الرئيس الأمريكي باراك أوباما عن أمله في أن تنضم إسرائيل إلي معاهدة منع الانتشار النووي رافضا التعليق علي البرنامج النووي الإسرائيلي، بينما اعتبرت إسرائيل ان ذلك الطلب ليس ملحا. ورحب داني أيالون نائب وزير الخارجية الإسرائيلي أمس باستمرار التزام اوباما بالموقف الأمريكي حيال سياسة "الغموض" التي تتبعها الدولة العبرية حيال مسألة التسلح النووي، وقال إن بلاده مستمرة في هذه السياسة، مشيرا إلي أن أوباما لم يطلب تغييرها في الوقت الراهن. جاء ذلك في ختام قمة الأمن النووي الأولي التي استضافتها واشنطن يومي الاثنين والثلاثاء بحضور زعماء 47 دولة والاتفاق علي العمل لضمان أمن المواد النووية في العالم في غضون أربع سنوات لمنع الإرهابيين من الحصول علي بعض منها والتسبب في "كارثة". وأشار القادة المجتمعون إلي أن زيادة الأمن يجب ألا تتعدي علي حقوق الدول في تطوير واستخدام الطاقة النووية لإغراض سلمية، مؤكدين ان الهيكل الرئيسي لمكافحة الانتشار النووي يظل الوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة التي قالوا إن لها "دورا مهما" في هذا الشأن، وفي هذا السياق، أعرب يوكيا أمانو مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية عن استعداد الوكالة لتوفير المساعدة والتدريب إذا طلب منها ذلك. وفي المؤتمر الصحفي الختامي، رحب اوباما بنتائج القمة واعتبر أن "الشعب الأمريكي سيصبح أكثر آمنا، والعالم كذلك، بفضل الإجراءات التي اتخذناها"، حتي وان كانت قرارات القمة غير ملزمة. ودعا الرئيس الأمريكي المجتمع الدولي لدعم فرض عقوبات علي إيران قائلا إنها يجب أن تواجه عواقب فشلها في التأكيد للعالم طبيعة برنامجها النووي. وأعربت فرنسا عن أملها في أن يتوصل مجلس الأمن لاتفاق حول فرض عقوبات علي إيران "قبل نهاية الشهر"، فيما قال الرئيس الروسي دميتري ميدفيديف إن بلاده تبحث العقوبات ضد إيران مع شركائها، غير أنه أشار إلي إنه لا يزال يأمل في التوصل لاتفاق دبلوماسي لحل المشكلة، بينما تحفظت تركيا والبرازيل داعين إلي مواصلة الجهود الدبلوماسية، وأضاف الرئيس الروسي إن البرنامج النووي الإيراني يمثل خطورة كبري اذ ان دولا عربية كثيرة تقول انها لن تتردد في حيازة السلاح النووي في حال حصلت إيران عليه. وقال مدفيديف في كلمة ألقاها في معهد بروكينجز الأمريكي أنه لا يريد أن يقرر مجلس الأمن فرض عقوبات دولية علي إيران، لافتا إلي أن طهران تضع مشاكل وتتجاهل أسئلة تطرح عليها عن طبيعة برنامجها النووي، ولذا قد تقتضي الضرورة فرض عقوبات". وفي طهران، استبعد الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد أمس الأول تغيير السياسة النووية لبلاده قائلا إن حقوق إيران النووية لا يمكن المساس بها أو تغييرها، متهما الولاياتالمتحدة بمحاولة إضعاف إيران والهيمنة علي الشرق الأوسط.