أكدت تقارير اقتصادية أن استبدال نظام التسعير السنوي لخام الحديد «البيليت» بتسعيرة ربع سنوية بين الشركات المنتجة له والشركات المصنعة لحديد التسليح سوف يقود أسعار خام الحديد للارتفاع إلي أرقام قياسية خلال الفترة المقبلة وقالت التقارير إن النظام القديم ظل يعمل به منذ 40 عاماً إلي أن جاءت شركة «فال» البرازيلية بتوقيع اتفاق مع إحدي الشركات اليابانية ببيع خام الحديد لها من خلال عقود ربع سنوية لتقلب نظام التسعير القديم رأساً علي عقب وتبعها في ذلك شركتي «ريوتينيتو» وبي اتش بي بيليتون «الاستراليتين». أوضحت التقارير أن تلك الشركات تتحكم في إنتاج خام البيليت بنحو 60% من الإنتاج العالمي ولفتت التقارير إلي أن المستفيد الأول من تعديل هذا النظام هي الشركات المنتجة لخام الحديد إذ توقعت أن تقفز أسعار تعاقداته للطن الواحد من 60 دولاراً إلي 110 دولارات وأشار التقرير إلي أن ارتفاع أسعار خام الحديد سوف يترتب عليه زيادة كبيرة في أسعار الغسالات الأوتوماتيكية، أضاف التقرير إن هناك مؤشرات تفيد بأن شركات التعدين تتجه إلي تحقيق أرباح كبري، حيث تقدر شركة «BHP» أن كل دولار زيادة في أسعار الحديد الخام يزيد أرباحها الصافية 80 مليون دولار، وأن كل دولار زيادة في أسعار فحم الكوك يزيد أرباحها الصافية 25 مليون دولار، وأكدت التقارير أن شركات التعدين تمكنت من فرض التسعيرة الربع سنوية بسبب النمو في الطلب من الصين، ففي عام 2000 شكلت الصين 16% من سوق خام الحديد بينما تضاعف حجم السوق في العام الماضي لتقفز حصة الصين فيه إلي 70%.