بعد موافقة عائشة عبدالهادي وزيرة القوي العاملة علي إنشاء صندوق لرعاية العاملين بالخارج واقتراح البعض بأن يتم تمويله من اشتراكات العمالة في الخارج البالغ عددها نحو 7 ملايين عامل لاقت الفكرة ترحيباً شديداً من قبل قيادات العمل النقابي معلنين استعدادهم للمشاركة في تمويل الصندوق الذي يخدم مصالح العمال في الخارج. فمن جانبه أوضح سيد طه رئيس نقابة الأخشاب أن الصندوق يهدف لخلق توأمه وتواصل بين العاملين بالخارج والداخل مقترحاً أن يزيد الاشتراك الشهري إلي 5 دولارات من كل عامل كما يمكن مساهمة الاتحاد العام والوزارة بجزء من التمويل خاصة في ظل عدم وجود حصر نهائي لأعداد العاملين بالخارج ووجود شريحة غير مرئية من العاملين الذين ليس لديهم تعاقد مباشر مع كفيل أو صاحب شركة تعلم عنه الوزارة. وطالب بأن تكون هناك مشاركة من النقابات المهنية مثل نقابة الأطباء والمهندسين والصيادلة وغيرها لأنه ليس كل من يعمل في الخارج عاملا وقد يكونون في مهن أخري مؤكداً أن فكرة الصندوق إذا أثبتت نجاحها فيمكن استثمار جزء من الاشتراكات لعمل مشروعات تدر عائداً علي العاملين في الخارج ولرعايتهم في جميع احتياجاتهم. وقال عبدالمنعم الغزالي نائب رئيس اتحاد العمال للعلاقات الخارجية أن الصندوق له أهمية بالغة في مواجهة الأزمات والكوارث التي يتعرض لها العاملون وصرف إعانات في حالات الوفاة والعجز الكلي أو الجزئي وما إلي ذلك مؤكداً أن الاتحاد في طريقه لتوقيع مزيد من الاتفاقيات مع الدول لحماية حقوق العاملين وفي مقدمتها العراق ولكن بعد أن تسود بها حالة من الاستقرار وكذلك بعض دول الخليج التي بها تنظيم نقابي علي رأسها البحرين والكويت وعمان. ولفت إلي أن الاتحاد ليست لديه مقدرة مالية حالياً للمشاركة في تمويل صندوق الرعاية للعاملين بالخارج مطالباً بأن تقتصر الاشتراكات فقط علي مساهمات العاملين.