يحتفل العالمان الشرقي والغربي اليوم بعيد القيامة المجيد، متذكرين رحلة الفداء العظيم التي قام بها السيد المسيح علي أرض فلسطين المقدسة منذ أكثر من ألفي عام مضت من الزمان، مقدما روحه الطاهرة ذبيحة حية من أجل خلاص البشرية التي سقطت في الخطية منذ نشأة الكون، علي يد أبينا آدم وأمنا حواء. السيد المسيح جاء إلي العالم حاملا معه غصنا من الزيتون رمزا لسلام السماء مع الأرض، لكنه لم يجد أي سلام علي الأرض، وجد الحقد والكراهية بين الإنسان وأخيه الإنسان وجد الشر في كل مكان وزمان يرفرف علي أرجاء المسكونة، ورغم مرور كل هذه السنوات مازالت الأرض تأن بأوجاعها وآلامها، ومازال السلام بعيدا عنها. القيامة حدث يتكرر في حياتنا كل يوم، فالإنسان الشرير حينما يقرر أن يبتعد عن شره، وأن يتمسك بإيمانه الحقيقي بالله.. فإن هذا يعني ميلادا جديدا، وقيامة له. قيامة السيد المسيح دعوة صادقة، مخلصة، لتحرير المجتمعات من الفساد والظلم الاجتماعي، وتثبيت قيم الحق والعدالة وإقرار السلام للجميع تثبيت لقيمة المحبة في مجتمعاتنا، علي الرغم من اختلافنا فكرا وثقافة ودينا، انتصار المحبة بين جميع أبناء الوطن الواحد، أو بين الشعوب المختلفة، انتصارا للإنسانية وقيمها الحضارية وتماسك للمجتمع الذي نحرص أن يعيش دائما في سلام وأمان. واليوم.. وبعد أكثر من ألفي عام من الزمان، يعود طريق الآلام من جديد، يستقبل نفس المسيح الإنسان المضطهد في أرضه، في بيت لحم، وفي رام الله في غزة وفي جنين، في الخليل، وفي القدس.. علي يد نفس اليهود، ومازالت تلك الأراضي المقدسة تصرخ وتتألم وهي تروي بدماء أبنائها كما ارتوت بدماء المسيح. تلغرافات: سبق أن تحدثنا مرارا وتكرارا علي الألقاب والمسميات التي تصبغها بعض وسائل الإعلام علي شخصيات بعينها مثل الكاتب... والمفكر... وممثلو... ورجل الأعمال...، وكلها مسميات علي عكس الحقيقة، فمن الذي أعطي تلك المجموعة التي التقت الأسبوع الماضي والدكتور البرادعي لقب «ممثلو الأقباط» أو «نشطاء أقباط» هل التقوا وسيادته باعتبارهم أقباطاً أم باعتبارهم مواطنين مصريين لهم اتجاهات سياسية معينة؟، من الذي أعطاهم الحق أن يتحدثوا معه في بعض المشكلات التي يتعرض لها الأقباط في مصر؟ يا سادة الأقباط في مصر هم أبناء نفس الوطن لهم مشكلاتهم الخاصة والعامة التي لن تحل إلا من خلال القنوات الشرعية في الدولة، لن تحل عن طريق الحديث للصحف أو وسائل الإعلام التي يتجه إليها مثل هؤلاء بحثا عن الشهرة، أرجو أن نبتعد بالكنيسة عن الأمور السياسية، أكرر أرجو من وسائل الإعلام تحري الدقة في الألقاب التي تمنحها هنا وهناك بغير حساب. لن يستطيع أحد أن يقترب من شخص المهندس حسب الله الكفراوي وزير الإسكان والتعمير الأسبق، فهذا الرجل هو بحق نموذج فريد لرجل مسئول جلس علي الكرسي نظيفا، وخرج منه نظيفا، لقد كان في مقدوره أن يصبح واحدا من أثرياء الانفتاح لو خصص لنفسه أو أحد أفراد أسرته عشر ما نسمع عنه اليوم من تخصيص أراض وفيلات سكنية ومصيفية لكل فرد من أفراد أسرة السيد الوزير، أو أقربائه أو أصدقائه، أقول ذلك بعدما شاهدت المهندس الكفراوي منذ أيام يعبر أحد شوارع وسط البلد ما بين السيارات لينتقل من رصيف إلي آخر، تحية تقدير لهذا الرجل. أقترح نقل مقر مجلس الشعب إلي صحراء إحدي المدن الجديدة حتي يمكن توفير المساحات اللازمة لعشرات الوقفات الاحتجاجية أو الاعتصامات التي أصبحت ظاهرة طبيعية علي الرصيف المقابل للمجلس اعتراضا علي تدني الأجور في بعض المصالح الحكومية أو عدم صرف الأجور للعديد من العاملين في شركات ومؤسسات خاصة. «ما يحدث في مصر لخريجي الجامعات إهانة حقيقية، إغلاق الجامعات أفضل من إعطاء الخريج راتبا شهريا 100 جنيه» تلك كلمات الدكتور أحمد فتحي سرور تعقيبا علي ما يحدث أمام مجلس الشعب، والموضوع لا يحتاج إلي تعليق بعدما تجاوز كيلو اللحم البلدي ال70 جنيها. هل يشهد التعليم ثورة حقيقية علي يد الوزير أحمد زكي بدر؟ هل سيأتي اليوم الذي نري فيه طلابنا يدرسون مناهج تعليمية تتواكب والتطورات الحديثة التي يشهدها العالم من حولنا؟ أم سنظل ندرس كتاب فلفل وشرشر؟ أرجو أن تنتهي الجماعة المحظورة من وضع تعريفات محددة للمرأة والأقباط وموقفها منهم، بدلا من التصريحات والفرقعات الإعلامية التي يطلقها قادتها هنا وهناك!! مطلوب تشكيل لجنة لتقصي الحقائق حول مشكلة اختفاء الحشيش من مصر، وعودة البانجو للظهور مرة أخري، فالمشكلة لم تعد قاصرة فقط علي الحشاشين، بل أصبحت مشكلة قومية تتحدث عنها الصحافة الحزبية والمستقلة!