كشفت المخابرات المركزية الأمريكية أن العالم النووي الإيراني شاهرام أميري الذي طالما اتهمت طهرانواشنطن بأنها تقف وراء اختفائه موجود بالولاياتالمتحدة بعد تمكنه من الفرار من إيران. شركة روسية: تشغيل مفاعل بوشهر الصيف المقبل ونقلت محطة "إيه بي سي" الأمريكية عن مصادر بالمخابرات الأمريكية "سي.آي.أيه" أن شاهرام أميري الذي اختفي العام الماضي في ظروف غامضة خلال أدائه مناسك الحج في السعودية قد فر إلي الولاياتالمتحدة واستقر بها فيما اعتبره المسئولون بالمخابرات بمثابة "ضربة معلم" من قبل "سي أي ايه" التي تسعي إلي تقويض البرنامج النووي الإيراني. وقالت المحطة إن أميري وهو شاب في الثلاثينيات من عمره، اختفي في يونيو الماضي بعد ثلاثة أيام من وصوله إلي السعودية. وكان أميري يعمل بجامعة "مالك أشطر" بطهران والتي ترتبط بعلاقة وثيقة بالحرس الثوري الإيراني. من جهته، اعتبر ريتشارد كلارك المسئول السابق بالبيت الأبيض عن مكافحة الإرهاب أن أهمية هذه الضربة تتوقف علي كم المعلومات المتوفرة لدي أميري عن البرنامج النووي الإيراني، موضحا أن انتزاع عالم نووي من البرنامج لن يؤدي إلي توقفه. علي صعيد متصل، اعلن مدير شركة "راس اتوم" الروسية ان مفاعل بوشهر سيتم تشغيله بشكل رسمي خلال الصيف المقبل. كان سيرجي كرينكو أعلن امس الأول في تصريحات صحفية من فيينا عن عزم بلاده تشغيل مفاعل بوشهر خلال الصيف المقبل بواسطة الخبراء الروس، مشيرا إلي عدم وجود ما يمكن ان يؤخر افتتاح هذا المشروع بعدما تم قطع مراحل البرامج المعدة لهذا المشروع حيث تم الاتفاق مع الجانب الايراني علي ذلك الموعد قبل عام ونصف العام مما يسهل الافتتاح في الوقت المقرر له . ومن ناحية إخري في تصعيد مفاجئ، هاجمت إيران القمة العربية واتهمتها بالتدخل السافر في شئونها الداخلية، حيث رفض المتحدث باسم الخارجية الإيرانية ما تضمنه البيان الختامي للقمة فيما وصفه بالادعاءات الواهية حول الجزر التي ادعي أنها إيرانية «طنب الكبري والصغري وأبوموسي» رغم أنها إماراتية تحتلها إيران منذ سنوات، وأفادت وكالة «مهر» للانباء أن رامين «مهمانبرست» المتحدث باسم الخارجية قال إن الجزر جزء لايتجزأ من الاراضي الايرانية وادعي أن الموقف العربي ضد الحقائق التاريخية مخالفة واضحة ولا تأثير لها علي السيادة الايرانية، وأشار إلي أن هذا الخلاف يمكن حله بالحوار الثنائي بين طهران ودبي، وتدخل أي أطراف أخري في اشارة للقمة العربية لن يساعد في تسوية الأزمة، والغريب أن هذا تزامن مع وصول وزير الخارجية الإيراني «منوشهر متقي» أمس للجزائر بدعوة من الرئيس الجزائري بوتفليقة لنظيره الإيراني نجاد.