صوت البرلمان الإيراني امس علي قانون يطلب من الحكومة "ضمان امدادات الوقود المخصب بنسبة 20٪ لمفاعلات الابحاث والمفاعلات الطبية" في البلاد. وذكرت وكالة فارس ان هذا القانون الذي يهدف الي "احباط مؤامرات الولاياتالمتحدة وبريطانيا وحماية المكتسبات النووية السلمية" والذي تم التصويت عليه في قراءة اولي بغالبية ساحقة، يطلب من الحكومة مواصلة تخصيب اليورانيوم بنسبة 20٪ ومواصلة جهودها لصنع الوقود لمفاعل الابحاث في طهران. ومن جهة اخري, كشف عالم الفيزياء الايراني شهرام اميري ان الولاياتالمتحدة عرضت عليه ان يكون جزءا من صفقة "تبادل جواسيس" مع ايران.وفي مقابلة مطولة بثها التليفزيون الايراني الرسمي بعد يومين علي عودته الي ايران، اكد اميري ان وكالة المخابرات المركزية الامريكية (سي آي ايه) عرضت عليه تسليمه الي طهران في اطار صفقة تبادل مع "ثلاثة جواسيس امريكيين" تحتجزهم طهران.ويشير اميري بذلك الي الامريكيين الثلاثة الذين اعتقلوا في يوليو 2009 علي الحدود الايرانية مع العراق.وقال اميري ان" العملاء الامريكيين كانوا يريدون ان اقول اني عميل في اجهزة المخابرات الايرانية تسللت الي السي آي ايه" واضاف انهم ابلغوه بانه يمكنه ان يكون جزءا من صفقة تبادل والعودة الي ايران مقابل عودة ثلاثة جواسيس امريكيين اعتقلوا علي الحدود العراقية.واوضح اميري ان عملاء المخابرات الامريكية عرضوا عليه ذلك في يونيو الماضي بعد ان علموا انه نجح في اجراء "اتصال" مع المخابرات الايرانية بينما كان في الولاياتالمتحدة. وفي سياق متصل، ذكرت صحيفة "صنداي تيلجراف" البريطانية أن وكالة المخابرات المركزية الأمريكية تشتبه بأن اميري كان يعمل لصالح بلاده.واوضحت الصحيفة أن قرار أميري العودة إلي بلاده انطلاقا من رغبته وادعاءات ضد السي آي إيه والسعودية تثير الشبهات بكونه "عميلا مزدوجا". وتثار علامات استفهام حول سماح السلطات الإيرانية له بالسفر بمفرده إلي السعودية رغم مركزه الحساس، ولماذا أبقي عائلته في إيران إذا كان يفكر بترك بلاده.كما أثيرت قضية أخري هي المساعدة التي قدمها أميري في إعداد التقرير السنوي المختلف عليه في عام 2007 والذي قال إن إيران تخلت في عام 2003 عن برنامج تطوير أسلحة نووية. وكان أميري قد عاد الأسبوع الماضي إلي إيران بعد اختفائه الغامض في السعودية قبل أكثر من سنة، و قال إنه تم اختطافه ونقله إلي الولاياتالمتحدة وأنه جري تعذيبه من قبل وكالة المخابرات المركزية. في المقابل نفت واشنطن صحة هذه الادعاءات وادعت أنه تعاون معها برغبته وأنه كان مصدر وكالة المخابرات في طهران.واضافت الصحيفة أن سي آي إيه لم تشكك في السابق في مصداقية أميري الذي تم التحقيق معه في أريزونا وأنه كشف عن كيفية تحويل جامعة في طهران إلي مقر سري للبرامج النووية. ونقل عن ضابط سابق في الوكالة قوله إن الوكالة لم تكن لتدفع له 5 ملايين دولار لو لم تكن واثقة من روايته. وتخشي وكالة المخابرات الأمريكية من قيام أميري بالكشف أمام محققيه في إيران عما يعرفه الأمريكيون عن برنامجها النووي في أعقاب عودته إلي إيران. علما أن الوكالة نشرت علي غير المعتاد أنها دفعت له مبلغا وصل إلي 5 ملايين دولار مقابل المعلومات التي يفترض أنه أدلي بها.ونقلت الصحيفة عن محلل في الوكالة قوله إنه مع عودة أميري إلي طهران وجد نفسه في وسط حرب إعلامية بين إيرانوالولاياتالمتحدة، وترفض الوكالة التزام الصمت في الوقت الذي تكسب فيه طهران النقاط ضد واشنطن.ولم يستبعد المحلل أن يكون أميري عميلا مزدوجا وأنه تم إرساله إلي الولاياتالمتحدة من قبل المخابرات الإيرانية من أجل الادلاء بمعلومات كاذبة حول برامجها النووية. ويشير في المقابل إلي إمكانية أن يكون قد عاد إلي إيران بعد أن غير رأيه وأنه من المتوقع أن يخضع لتحقيقات مكثفة وعندما يحدث ذلك سيتبين إذا كانت إيران تريد إعدامه أم استخدامه لمواصلة الحرب الإعلامية من باب كونه ضحية للوكالة الأمريكية. وعلي صعيد اخر, نفت وزارتا خارجية ايران وسويسرا معلومات تناقلتها وسائل اعلام ايرانية رسمية اشارت الي "احتجاز" سفيرة سويسرا في ايران لفترة وجيزة يوم الاربعاء الماضي في شمال البلاد.