كشف تقرير أمريكي نشر مساء أمس الأول أن ايران تخطط لبناء موقعين نوويين سريين جديدين علي الاقل رغم المطالب الدولية التي تحثها علي الكشف عن برنامجها النووي. ونقلت صحيفة " نيويورك تايمز" الأمريكية عن مصادر حكومية ووكالات دولية لم تحددها القول إن مفتشي الاممالمتحدة يبحثون عن أدلة علي اثنين من هذه المواقع، بعد أن ساد اعتقاد في أوساط الوكالات الدولية والمفتشين ومسئولي أجهزة المخابرات الغربية بأن طهران تسعي لبناء مزيد من مواقع تخصيب اليورانيوم في تحد للمطالب الدولية. وأشارت الصحيفة إلي أن مصدر معلومات المفتشين كان مقابلة أجراها علي اكبر صالحي رئيس هيئة الطاقة الذرية الإيرانية مع وكالة أنباء الطلبة الايرانية (اسنا) في الاونة الاخيرة، قال فيها إن البناء يمكن ان يبدأ في موقعين جديدين لتخصيب اليورانيوم بعد موافقة الرئيس الايراني محمود أحمدي نجاد وذلك خلال العام الإيراني الجديد الذي بدأ منذ أسبوع تقريبا. واضاف صالحي ان المصنعين "سيبنيان في الجبال" علي الارجح لحمايتها من هجمات كما اوضحت الصحيفة. ونقلت الصحيفة عن مسئولين امريكيين قولهم انهم يشاطرون الوكالة الدولية للطاقة الذرية شبهاتها وانهم يدرسون حاليا صورا التقطت بالاقمار الاصطناعية من شأنها ان تثبت وجود عدد من المواقع النووية المشبوهة في ايران، لكن الصحيفة قالت ان هؤلاء المسئولين لم يحصلوا علي اثبات بأن ايران تفكر في استخدام هذين الموقعين الجديدين لانتاج الوقود النووي وهم غير متأكدين من عدد المواقع النووية التي يمكن لايران ان تبنيها. من ناحية أخري، يتوقع أن تتصدر قضايا إيران والأمن النووي والانتشار النووي جدول أعمال وزراء خارجية مجموعة الثماني (جي 8 ) في اجتماعهم الذي يبدأ اليوم ويستمر يومين في أوتاوا بكندا . وتترأس كندا هذا العام مجموعة الثماني الصناعية الكبري التي تضم الولاياتالمتحدة وبريطانيا وكندا واليابان وألمانيا وفرنسا وإيطاليا وروسيا . وقال دبلوماسيون إن التحرك الدولي لمنع إيران من تطوير أسلحة نووية سيكون الموضوع الرئيسي في الاجتماع. من جانبه، كرر رجب طيب أردوجان رئيس الحكومة التركية في مقابلة نشرت أمس في مجلة "دير شبيجل" الألمانية رفضه الحازم لفرض عقوبات جديدة علي إيران، داعيا إلي العمل علي إيجاد حل دبلوماسي للملف النووي الإيراني. واستقبل أردوجان أمس المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل في تركيا، والمعروف أن موقفهما من الملف النووي الإيران متعارض تماما حيث تعتبر المستشارة الألمانية من أبرز الداعين إلي تشديد العقوبات علي إيران. وقال أردوجان "علينا أن نسعي قبلا إلي التوصل إلي حل دبلوماسي". علي الصعيد الداخلي، توفيت زوجة المرجع الايراني الاصلاحي حسين علي منتظري أمس الأول في مدينة قم بعد 100 يوم من وفاة زوجها. واتهم نجله سعيد منتظري السلطات الإيرانية باحتجاز جثتها لعرقلة مراسم جنازة والدته، خوفاً من أن تتحول إلي مناسبة احتجاجية من قبل المعارضة. وفي مقابلة مع موقع "جرس" المعارض، قال منتظري "قام شخص من قبل وزارة الأمن والمخابرات بمراجعة المكتب (مكتب منتظري) صباح اليوم وأبلغنا رسمياً منع إقامة الجنازة". وفي الوقت الذي أصدرت فيه أسرة منتظري بياناً أعلنت فيه أن تشييع الجنازة سيجري صباح أمس من أمام منتظري، إلا أن سعيد منتظري كشف أن السلطات الإيرانية طلبت من أسرته ألا يتم التشييع إلا في دائرة قطرها 150 متراً فقط، مؤكداً رفضه لهذه الشروط والامتناع عن المشاركة في المراسم الحكومية.