كشفت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية النقاب أمس عن أن إيران تستعد لبناء موقعين نوويين سريين جديدين وذلك فى الوقت الذى يطالبها الغرب بالشفافية بشأن ملفها النووى. وذكرت الصحيفة أن مفتشين من الأممالمتحدة واخصائيين من أجهزة مخابرات غربية يعتقدون أن إيران قد تكون تستعد لبناء هذين الموقعين السريين رغم المطالب الدولية التي تحثها علي الكشف عن برنامجها النووي. وقالت الصحيفة إن هذه الشبهات مصدرها التصريحات الاخيرة لمسئول إيراني بارز. وأوضحت أن علي أكبر صالحي رئيس المنظمة الإيرانية للطاقة الذرية أعلن في مقابلة لوكالة الانباء الطلابية الايرانية أن الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد امره ببدء العمل قريبا في هذين الموقعين. وأضاف صالحي أن الموقعين سيتم بناؤهما في مناطق جبلية مرتفعة علي الأرجح لحمايتها من أي هجمات. وأوضح صالحي ان بدء اعمال بناء موقعي التخصيب الجديدين قد تكون خلال السنة الإيرانيةالجديدة التي بدأت في21 مارس الماضي. وفي سبتمبر2009, كشف الرئيس الأمريكي باراك أوباما عن وجود دليل علي موقع نووي سري في قم. وأفاد مسئولون إمريكيون أن المخابرات الإسرائيلية اكتشفت مؤخرا معلومات حول بناء منشآت نووية علي غرار تلك التي تم اكتشافها قرب مدينة قم, وقالت إنها نقلت هذه المعلومات إلي المسئولين الأمريكيين. في غضون ذلك, أعلنت إيران أمس عن اعتزامها تنظيم مؤتمر دولي لنزع أسلحة الدمار الشامل في طهران يومي السابع عشر والثامن عشر من شهر ابريل المقبل. وذكر بيان رسمي إيراني أن من أهم المحاور التي سيبحثها المؤتمر تحديات نزع الأسلحة والالتزامات الدولية للدول في هذا المجال وعدم نشر اسلحة الدمار الشامل وتداعيات عدم تدمير اسلحة الدمار ودراسة الوسائل العملية لتحقيق نزع الاسلحة. وفي سياق الملف النووي أيضا, توقعت وكالة رويترز أن تهيمن الخلافات بشأن ملف إيران النووي ومساعي تركيا للانضمام إلي الإتحاد الأوروبي علي المحادثات التي ستجريها المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل في تركيا اليوم. ومن برلين كتب مازن حسان: إن زيارة ميركل التي تستغرق يومين لأنقرة ستركز علي إيران وعملية السلام في الشرق الاوسط وجهود تركيا للانضمام إلي الإتحاد الأوروبي والعلاقات التجارية والثقافية بين البلدين. وقالت الوكالة إن ميركل ورئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان تحدثا أمس الأول عن سبل مختلفة للتعامل مع الجهود الدولية لكبح جماح الطموحات النووية لطهران. ورفضت تركيا عضو حلف الاطلنطي نداءات من حليفها الأمريكي تأييد فرض عقوبات جديدة علي إيران التي يشتبه الغرب في أنها تحاول تطوير قنابل نووية. وفي مقابلة مع مجلة دير شبيجل الألمانية المؤثرة رفض أردوغان فكرة فرض عقوبات علي إيران, وأكد أن هناك حاجة لمزيد من الوقت لاجراء مفاوضات, مضيفا أنه يشعر أن مسار العقوبات لن ينجح. ومن فيينا, كتب- مصطفي عبد الله: أن مصدرا دبلوماسيا روسيا رفيع المستوي صرح بأن بلاده قد توافق علي فرض عقوبات جديدة علي طهران في حال تطور مسار الأحداث سلبيا ونفاد الخيارات الدبلوماسية والحوار.