مع تزايد الاعتصامات بجوار مجلسي الشعب والشوري هاجمت قيادات نقابية منظمات المجتمع المدني وبعض العناصر الإخوانية التي تسعي لتحقيق مكاسب سياسية واعتبروا تدخل بعض المنظمات يأتي بهدف تنفيذ أجندة بعينها في مقابل ذلك نفي حقوقيون استغلالهم مشاكل العمال موجهين هجومًا عنيفًا علي التنظيم النقابي. وقال سعيد الجوهري رئيس النقابة العامة للعاملين بالغزل والنسيج إن هذه المنظمات لا تتحرك من أجل صالح العمال وإنما مجرد سبوبة لهم من خلال التمويل الخارجي وشدد علي أن تعي الحكومة أن بعض أصحاب هذه المنظمات يغضب من حل مشاكل العمال ويريد استمرارها ليظل راكبا الموجة التي تأتي له بمنافع ولم يستبعد الجوهري أن يكون بعضهم يطبق أجندة خارجية مطالبا الحكومة بأن تقطع عليهم الطريق بحل المشاكل العمالية وإنهائها بشكل سريع واعتبر الحوار الاجتماعي بين الحكومة ورجال الأعمال واللجان النقابية هو الحل الوحيد لمواجهة مثل هذه الأزمات وقال استمرار الحوار يقوي التنظيم النقابي أما عكس ذلك فيجعل موقفه ضعيفًا. واتفق معه في الرأي نبيه شبانة عضو مجلس إدارة النقابة العامة للكيماويات وعضو الجمعية العامة للشركة القابضة للصناعات الكيماوية لافتًا إلي أن بعض الجمعيات تحقق مصالح خاصة لدرجة أن بعضهم يريد إغلاق الشركات مؤكدًا أن الهدف من محاولات إغلاق شركة الدلتا للأسمدة من جانب إحدي المنظمات التي تدعي الحفاظ علي البيئة هو تمكين القطاع الخاص من منافسة الشركة الوحيدة التابعة للحكومة وتشريد عمالها واتفق معه في الرأي بكر رمضان عضو مجلس إدارة الشركة السابق ومستشار التنمية الإدارية حيث قال هناك مخطط يستهدف القضاء علي القلاع الصناعية المملوكة للدولة لصالح الصناعات الخارجية وأضاف هذه الجمعيات لها توجهات رأسمالية ولا تعمل لصالح العمال، وقال كمال عباس المنسق العام لدار الخدمات النقابية والعمالية عدم حل الحكومة للمشاكل العمالية هو سبب استغلالها من جانب البعض مطالبًا بضرورة انشاء نقابات مستقلة تستطيع القيام بالدور الذي لا يستطيع التنظيم النقابي الحالي القيام به وأضاف ظاهرة الاعتصامات ستتزايد خلال الفترة المقبلة خارج مجلس الشعب لعدم قوة التنظيم النقابي الحالي. ورفض خالد علي توجيه مدير مركز الدراسات الاقتصادية هذه الاتهامات لمنظمات المجتمع المدني مطالبا بضرورة الحوار معها لمصلحة العامل وأضاف هذه الاتهامات العمالية علي شماعة المنظمات المدافعة عن مصالح العمال واصفا ذلك بأسلوب البحث عن كبش فداء واعتبر الحل لهذه المشكلة متمثلا في مطالبة اتحاد العمال ووزارة القوي العاملة بالتعاون لحل مشاكل العمال وتحقيق العدالة الاجتماعية.