الآلاف تجمعوا بدير الشهيد مارمينا العامر بمريوط (الإسكندرية) ليحتفلوا بعيد نياحة - رحيل - البابا كيرلس ال39، فشهد الدير زحامًا شديدًا بمزار البابا ومارمينا اللذين لم يستوعبا الأعداد الغفيرة التي جاءت طلبًا للبركة. كما امتلأت حدائق الدير وأرصفته بالزائرين الذين لم يجدوا أماكن للجلوس بها بالمضيفة فافترشوا أرضية الدير وتصاعدت روائح الأطعمة في كل مكان، وشهدت منافذ بيع منتجات الدير زحامًا شديدًا، إضافة إلي المكتبة التي لم تسع الحضور. وعن الزحام الموجود بالدير يقول سامي جابر: هذه أول مرة آتي للدير خلال الموسم ولم أتوقع كل هذا الزحام حيث إنني أتيت للدير قبل ليلة عيد البابا بثلاثة أيام إلا أن الزحام منعني من الصلاة أو عمل تماجيد للبابا أو مارمينا، فأفراد الكشافة منتشرون بالمزارات ويحثون الحضور علي الصلاة سريعًا وترك المكان حتي تتاح أماكن لباقي الموجودين للصلاة وأخذ البركة. وأضاف: بالرغم من التزاحم الشديد إلا أن اتساع الدير ساهم في تخفيف حدته فيما عدا المزارات الضيقة التي لم تستوعب هذا الزحام. وتدخل ريمون سعد في الحديث قائلاً: أتيت في رحلة من القاهرة حيث إنني معتاد علي السفر إلي الدير مع أسرتي كل عام لنول بركة البابا كيرلس ومارمينا، فيكون العيد السنوي لنياحة البابا فرصة لزيارة المكان والوفاء بالنذور للبابا كيرلس وشفيعه الشهيد مارمينا، كما أن كل الأسرة تتجمع معًا في العيد فتكون فرصة للزيارة والالتقاء مع باقي أفراد الأسرة ونول البركة وبالتالي فللزيارة فوائد كثيرة. وقال: الزحام لا يمثل لي مشكلة فمن الجيد أن تشاهد كل هؤلاء الجماهير مجتمعون في حب شخص واحد وهو رجل الصلاة البابا كيرلس. وشهد منفذ بيع منتجات الدير زحامًا شديدًا خاصة علي قسمي المخللات والحلويات الصيامي، إضافة إلي منتجات الدير من اللحوم حيث قالت عفاف نجيب: هذه فرصة حتي أقوم بشراء اللحوم والدواجن وأحفظها حتي العيد نظرًا لأن منتجات الدير أكثر أمانًا، أضف إلي ذلك المخللات التي نستهلكها بكثرة خلال أيام الصيام وتكون منتجات الدير هي الأجود. وأضافت: الزحام الموجود بالدير يمنعنا من الصلاة فكل مكان مزدحم حتي الطرقات والحدائق الموجودة وخارج أسوار المكان، حيث تأتي رحلات من كل مصر لزيارة لدير خلال الموسم، هذا بخلاف أهالي الإسكندرية والمناطق القريبة من الدير. الزحام مفسد وقالت هناء جميل: هذه أول مرة أقوم بزيارة المكان في الموسم ولن أكرر هذه التجربة مرة أخري فالزحام أفسد الزيارة ولم نتمتع بالجولة داخل الدير بسبب التكدس الموجود في كل مكان، وأضافت: الأفضل هو زيارة الدير بعيدًا عن الموسم ومتابعة الاحتفال من خلال القنوات الفضائية التي تنقله في بث مباشر يشعرك بأنك موجود في قلب الحدث. وبعيون تملؤها الدموع قالت إيمان نجيب: لا أستطيع أن أترك عيد البابا بدون زيارة ديره العامر في مريوط أو في الطاحونة فآتي للمكان أسكب أمامه شكواي وأشكره علي عمل الله في حياتي وأوفي نزوري، فالبابا كيرلس والشهيد مارمينا شفعائي في أي طلب أو أي موقف أواجهه في حياتي، ولذلك مهما كان حجم الزحام لا أستطيع عدم زيارة الدير خلال الموسم إلي جانب زيارته في الأيام العادية.