اسم المؤلف : Victoria Donda اسم الكتاب : Moi, Victoria, enfant volée de la dictature argentin دار النشر Robert Laffont عدد الصفحات: 267 صفحة تاريخ الإصدار: فبراير 2010 أثناء السنوات السوداء للديكتاتورية الأرجنيتية (1976-1983) التي بدأت بالإنقلاب العسكري علي حكومة إيزابل بيرون، قام العسكريون بقتل وتعذيب آلاف الأشخاص المنتمين إلي المعارضة وامتلأت المعتقلات السرية بمئات الأطفال الذين تم اختطافهم من أمهاتهم أو ولدوا في المعتقلات قبل أن يتم عرضهم للتبني علي أنصار النظام الديكتاتوري. وفي عام 2004، اكتشفت فيكتوريا دوندا، إنها كانت أحدي هؤلاء الأطفال المختطفين من أهاليهم تحت الحكم الديكتاتوري، لتروي تجربتها في استعادة هويتها وتاريخها في كتاب يحمل عنوان "أنا فيكتوريا، إحدي الأطفال المختطفين تحت الديكتاتورية الأرجنتينية" . يرجع الفضل في الكشف عن هوية فيكتوريا الحقيقية إلي حركة "أمهات ميدان مايو" نسبة إلي ميدان مايو، الميدان المواجه ل"المنزل الوردي"،مقر الحكم الأرجنتيني حيث اعتادت هذه السيدات التجمع والتظاهر كل أسبوع منذ ابريل 1977 - وهي حركة تضم أمهات وأهالي الأطفال الذين تم اختطافهم في هذه الفترة الحالكة تحت حكم الديكتاتورية ، و حاربت خلال ال30 سنة الماضية لرد هؤلاء الأطفال- الذين أصبحوا شبابا كبارا- إلي عائلاتهم. وتعتبر فيكتوريا هي الحالة ال78 التي تنجح الحركة في تعريفها بأصولها الحقيقية. وفي الكتاب تروي فيكتوريا، التي ظلت تحمل اسم "أناليا" حتي بلوغها سن ال27 أنها لم تكن تعلم أي شيء عن أصلها أو من تكون عائلتها، كما لم تكن تعلم أن خالها، الذي كان في هذا الوقت ضابطًا ذا منصب كبير في أكبر معتقل سري في بيونس أيرس، هو من ساهم في اعتقال ومقتل أبويها، وتسليمها بعد ذلك لأسرة أحد رجال الحكم ، ليتغير اسمها وهويتها وحياتهاللأبد. وبعد فترة من الصدمة وعدم التوازن تلت اكتشافها للحقيقة ، قررت فيكتوريا إستعادة اسمها الأصلي وهويتها، بل ومواصلة ما بدأه أبواها من العمل السياسي، فعملت كمساعدة لإليشيا كريشنر، أخت الرئيس الأرجنتيني نستور كريشنر ووزيرة التنمية الإجتماعية، ثم عملت في برنامج كلوديا فالكون لحقوق الإنسان، قبل أن ترشح نفسها للانتخابات التشريعية في2007، لتصبح أصغر نائبة في البرلمان الأرجنتيني. وتؤكد فيكتوريا دوندا ، أنها برغم كل شيء لم تقطع علاقتها بأسرتها بالتبني ومازالت تكن لهم محبة وعاطفة طيبة، كما لم تستطع حتي الآن التقرب من أختها الحقيقية التي مازالت تشعر بأنها غريبة عنها. لكنها تري أن هذه هي التوابع الطبيعية للزلزال الذي دمر أسرتها الصغيرة منذ أكثر من 30 سنة.