طالب د. ماهر أبوخوات مدرس القانون الدولي بلجنة مهنية دولية تختص بحماية الصحفيين في أوقات النزاع المسلح حتي تكون لديها معلومات كافية عن كل الصحفيين في هذه المناطق مشيرا إلي ضرورة التفرقة بين المراسل الحربي الذي يكون مصاحباً للقوات الحربية ومعتمداً لديهم والذي يمكن اعتقاله كأسير حرب، وبين الصحفي المستقل الذي لا يجب أن يطبق عليه سوي أحكام الاعتقال والاحتجاز الإداري فقط. وقال أبوخوات خلال الندوة التي نظمها منتدي القانون الدولي بكلية الاقتصاد والعلوم السياسية بداية الأسبوع الجاري إنه علي الرغم من المطالبة بحماية خاصة للصحفيين إلا أن حماية الصحفي كمدني هي أعم وأشمل خاصة أن هناك نصوصاً كثيرة في جميع الاتفاقيات الدولية تحمي حقوق المدنيين. قال أبوخوات إن هناك بعضاً من وسائل الإعلام تنشر الكراهية وتكون السبب في صناعة الحروب والتحريض علي قتل المدنيين الأبرياء مؤكداً ضرورة التزام الصحفي بواجباته قبل أن يفكر في أخذ حقوقه، وأهم هذه الواجبات عدم مشاركته في الحرب بأي شكل لأن هذا من شأنه إسقاط حصانته كصحفي ومعاملته كمحارب. وفي سياق متصل أشار د. محمد مصطفي يونس أستاذ القانون الدولي والعميد السابق لكلية الحقوق جامعة حلوان إلي أن ما يحدث من اعتداءات علي الصحفيين خاصة في الفترة الأخيرة هو ما يفرض ضرورة حمايتهم أثناء النزاعات المسلحة، مشيرا إلي أن الإعلام دوره متصاعد في فضح الأنظمة التي تنتهك حقوق الإنسان والاتفاقيات الدولية، وأن هذا الدور لن يتطور إلا بحصول الصحفي علي حماية خاصة داعياً الباحثين إلي تكثيف جهودهم من أجل الوصول إلي هذه الحماية.