بعكس كل التوقعات التي سبقت زيارة نائب الرئيس الأمريكي جو بايدن لإسرائيل أمس وأنها استهدفت تحريك المفاوضات المباشرة بين الفلسطينيين والإسرائيليين، دخلت القضية الإيرانية علي الخط إلي حد قول مصادر إسرائيلية إنها سيطرت علي محادثات بايدن مع الرئيس الإسرائيلي شيمون بيريز، ورئيس وزرائه بنيامين نتانياهو أكد بعدها التزام بلاده بدعم "مطلق وتام وثابت" لأمن إسرائيل. وبدا حسب التسريبات الإسرائيلية أن هناك شيئًا ما يتعلق بإيران يجري طبخة بين واشنطن وتل أبيب خاصة في ضوء النغمة المتصاعدة في الصحافة العبرية عن استعدادات إسرائيلية جادة للقيام بعمل عسكري ضد طهران. في غضون ذلك أكد المتحدث باسم الخارجية الأمريكية ديفيد كراولي أمس أن المفاوضات غير المباشرة بين الفلسطينيين والإسرائيليين بدأت بالفعل، وهو ما رد عليه كبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات بأن السلطة أبلغت المبعوث الأمريكي جورج ميتشل موافقتها علي تلك المفاوضات لكنها لم تبدأ بعد. وذكرت مصادر فلسطينية أنه سيتم الإعلان عن أسماء الوفد الفلسطيني المشارك في تلك المفاوضات قريبا، مشيرة إلي أنه سيصبح أغلب الشخصيات التي شاركت في مفاوضات كامب ديفيد الثانية عام 2000 بصحبة الرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات.