رغم عودة محمد ابوتريكة نجم النادي الاهلي رسميا للملاعب بعد فترة طويلة من الاصابة ومشاركته فعليا سواء مع فريقة امام طلائع الجيش او مع المنتخب الوطني في تجربته الودية الاخيرة امام انجلترا .. الا ان هذا لا يعني ان اللاعب اصبح جاهزًا تماما لخوض مباريات فريقة بكفاءه تامه رغم شفائه من الاصابة بشرخ اجهادي والتي ابعدته لما يزيد علي ثلاثة اشهر عن الملاعب.. وهو الامر الذي اكدته الدقائق القليلة التي لعب خلالها سواء مع الاهلي او المنتخب وفي كل منهما ظهر ابوتريكة بعيدا تماما عن مستواه المعروف ولم يقدم اداء مقنعا وهو امر مقبول من اللاعب في هذه المرحلة والتي يحتاج خلالها للمشاركة في المباريات بصورة متدرجة وهو ما لم يحدث بل ان الجهاز الفني للنادي الاهلي لم يدفع به في اي مبارة ودية واشركه مباشرة في الدقائق العشر الاخيرة امام طلائع الجيش وهي المدة ذاتها التي شارك خلالها اللاعب مع المنتخب وفي كلتا المباراتين لازم اللاعب سوء حظ في حدوث تحول سلبي في النتيجة انتهي بتعادل فريقه امام طلائع الجيش وخسارة المنتخب بثلاثية امام انجلترا.. وفي المباراتين تعرض البدري وشحاتة لانتقادات لاذعة لدفعهما باللاعب حيث لايزال يحتاج لمزيد من الاعداد الفني والبدني حتي يستعيد تألقة المفقود حتي الآن والذي لايزال يبحث عنه اللاعب نفسه في تدريبات فريقه والتي يشارك فيها ابوتريكة كالغائب الحاضر في ظل تحركه البطيء وتحفظه في الالتحام مع زملائه ونفس الامر في استخدامه لوجه قدمه المصابة بتحفظ شديد سواء في التمرير او التسديد وغياب فاعليته الهجومية المعتادة علي المرمي والتي طالما تميز بها ابوتريكة واحرز منها العديد من الاهداف.. ورغم كل هذه الصعوبات التي تواجه ابوتريكة منذ انضمامه للتدريبات الجماعية منذ ما يزيد علي 20 يوما سواء مع ناديه او المنتخب الا ان حالة من الثقة والاطمئنان تسيطر علي الجهاز الفني بالنادي الاهلي بشأن استعادة اللاعب لمستواه سريعا خلال المرحلة المقبلة دون الاستعجال في الدفع به بشكل اساسي في المباريات القادمة الا بعد التأكد من قدرته علي اداء 90 دقيقة كاملة وهو ما تم الاتفاق عليه بين اعضاء الجهاز الفني بقيادة حسام البدري .. برغم عدم وجود محاذير طبية من قبل طبيب الفريق ايهاب علي والذي شدد علي ان المرحلة العلاجية للاعب قد انتهت ولا يوجد ادني تخوف عليه من حدوث اي التحام مباشر معه في مكان الاصابة والشيء الذي ابدي طبيب الأهلي قلقه بشأنه هو اتخاذ اللاعب لأوضاع خاطئة وبصورة مفاجئة قد تؤدي لتحميل اللاعب علي قدم معينة دون الاخري مثلما حدث في الفترة الاخيرة وتحديدا قبل انضمام ابوتريكة للتدريبات الجماعية والتي عاني خلالها من آلام بالركبة استدعت حصوله علي راحة سلبية لعدة ايام.. لكن تبقي الرغبة الاكيدة لابوتريكة واصراره علي العودة لمستواه هو الرهان الحقيقي للاعب والجهاز الفني والذي يأمل في تجهيز اللاعب بالشكل الامثل قبل بداية الفريق لمشواره بدوري الابطال الافريقي والذي سيبدأ بمواجهه فريق جانرز بطل زيمبابوي يوم 20 من الشهر الجاري بالعاصمة هراري.