ردا لما نشرته روزاليوسف تحت عنوان الحياة في بحيرة من الصرف الصحي بتاريخ 2010/2/26 أرسلت وزارة الدولة لشئون البيئة ردها بأن هناك اهتماما كبيرا بمنطقة عرب أبوساعد للحد من التلوث بها، واتخذت الوزارة العديد من الإجراءات لتحويل مصانع الطوب للعمل بالغاز الطبيعي.. حيث بدأت الوزارة بتحويل 50 مصنع طوب طفلي للعمل بالغاز الطبيعي بدلا من استخدام المازوت مايو 2007 من خلال مشروع مبادرة التغييرات الممول من قبل الوكالة الكندية للتنمية الدولية سيدا بالتعاون مع جهاز شئون البيئة.. كما أن هناك مشروع التحكم في التلوث الصناعي المرحلة الثانية وسيتم من خلاله تحويل الوقود المستخدم من المازوت بالأفران إلي الغاز الطبيعي لعدد 200 فرن بتكلفة إجمالية 140 مليون جنيه وذلك لتمويل الشبكة الخارجية شاملة محطة تخصيص الضغط بتكلفة 70 مليون جنيه والشبكة الداخلية شاملة الحراقات لكل فرن والتي يقوم مشروع التحكم في التلوث الصناعي بتمويل التكلفة الكلية للتحويل علي أساسة 80٪ قرضًا ميسرًا و20٪ منحة لا ترد، علي أن يتم الانتهاء من تنفيذ المشروع في 2011. كما تسعي الوزارة إلي تقليل تكلفة التحويل للغاز الطبيعي من خلال بيع شهادات الكربون الخاص بمشروع آلية التنمية النظيفة وجاري السجيل النهائي بالأمم المتحدة لبيع شهادات الكربون لتحويل عدد 250 مصنع طوب طفلي للعمل بالغاز بدلا من المازوت، فضلا علي أن هناك حملات تفتيشية دورية لهذه المنشآت ويتم اتخاذ الإجراءات القانونية حيالهم وإلزامهم بتوفيق أوضاعهم البيئية. وكانت روزاليوسف قد نشرت تقريرا حول معانات الأهالي بعرب أبوساعد وتعددت شكوي المواطنين، الذين يعيشون بجوار المنشآت الملوثة للبيئة.. كما أن الصورة واضحة تماما فهناك ما يقرب من 50 ألف نسمة بعرب أبوساعد والمنيا والعديد من القري المجاورة لها يتضررون من الأدخنة والروائح الكريهة المنبعثة من مصانع الطوب والكوك والأسمدة والأعلاف والأسمدة التي تحيطهم، فضلا عن مياه الصرف الصناعي التي أغرقت معظم الأراضي والمنازل بالقريتين والتي هجرها السكان بعد تحولها لمستنقعات تحمل الأمراض والأوبئة وتنتظر الانهيار.