توقعت مصادر سياسية إسرائيلية أمس قرب الإعلان عن انطلاق المفاوضات غير المباشرة بين إسرائيل والسلطة الفلسطينية، وقد بحث المبعوث الأمريكي للشرق الأوسط جورج ميتشل الليلة قبل الماضية مع وزير الدفاع الإسرائيلي ايهود باراك وأمس مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو سبل استئناف تلك المفاوضات برعاية أمريكية. وذكرت صحيفة هاآرتس الإسرائيلية أن محادثات التقارب ستستغرق أربعة أشهر، وتشمل ذهاب ميتشل بين القدس ورام الله. أضافت الصحيفة إن ميتشل الذي اجتمع مع باراك ونتانياهو سيلتقي رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس اليوم علي أمل إعلان استئناف المحادثات علي نحو فوري. وقالت الصحيفة إن إدارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما تأمل في أن تكون في وضع يسمح لها بإعلان استئناف المحادثات قبل وصول جون بايدن نائب الرئيس الأمريكي إلي إسرائيل اليوم وتوقعت الصحيفة أن يقدم بايدن رؤية الإدارة الأمريكية الواسعة لعملية السلام وتفادي التركيز علي تفاصيل الصراع. وفي سياق متصل ذكر تقرير سري لوزارة الخارجية الإسرائيلية أن الإدارة الأمريكية تبنت مواقف أقرب للمطالب الفلسطينية في المباحثات التمهيدية الخاصة بمحادثات التقارب الإسرائيلية- الفلسطينية المرتقبة. وذكر التقرير الذي تم توزيعه علي البعثات الدبلوماسية الإسرائيلية بالخارج طبقا لما ذكرته هاآرتس أن إسرائيل تشكك في تصميم الولاياتالمتحدة علي تحريك عملية السلام مع الفلسطينيين علي الرغم من جهود المبعوث الأمريكي. من جهة أخري أعلنت إسرائيل أمس رفضها السماح لوزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي كاثرين أشتون دخول قطاع غزة عبر أراضيها، ولكنها وافقت علي أن تتم الزيارة عن طريق مصر. وأعلنت كاثرين أشتون أمس أنها ستزور إسرائيل بعد حوالي عشرة أيام وأنها تريد أيضاً زيارة قطاع غزة. في غضون ذلك تظاهر نحو ثلاثة آلاف إسرائيلي وفلسطيني مساء أمس الأول في حي الشيخ جراح في القدسالشرقية احتجاجا علي الاستيطان الإسرائيلي في هذا الشطر من المدينة. وألقي عضو الكنيست دوف حنين كلمة بالعبرية قال فيها "نحن هنا لنقول إن الاحتلال يهدد الديمقراطية ولن نتنازل عن مبدأ شعبين لدولتين والقدسالشرقية عاصمة الدولة الفلسطينية".