بالتزامن مع استعدادات الحزب لخوض معركة الشعب المقبلة، جددت الأزمات التنظيمية نفسها علي قائمة اهتمامات الحزب وخاصة لجان المحافظات المختلفة ولعل ذلك يأتي كرد فعل طبيعي لزيارة الأمين العام أحمد حسن للمحافظات ومناقشة لائحة الحزب ومدي قدرة المحافظات علي تنقية أعضاء صالحين لخوض وتمثيل الناصري في معركة الشعب المقبلة. إلا أن الزيارات استفزت مشاعر المستنكرين من وضع الحزب التنظيمي وهيكله وكشفت عن نية الأمين العام نحو إحكام السيطرة علي الحزب عن طريق تعديل اللائحة من جهة أخري. ولعل أبرز ما خلفته الزيارات المذكورة صدامات وصلت لتراشق في بعض الأحيان وتشابكات في أحيان أخري فكانت آخر الزيارات للجنة محافظة أسيوط حيث وقع هناك تشابك حاد بين كل من الأمين العام وأمين الإعلام قطب المنقبادي وبعض العناصر الأخري التي تضامنت مع موقف قطب الذي هدد الأمين العام بتقديم استقالات جماعية في المحافظة وعمل مذكرة ضده وذلك بسبب تعطل نشاط الحزب في المحافظة. وتعرضت اللائحة الجديدة لعدد من الانتقادات بعد أن عرضت علي المحافظة. علي الجانب الآخر تجددت أزمة عدم قبول الحزب لعضويات جديدة وخاصة في عدد من المحافظات التي تسيطر عليها جبهة الإصلاح ففي محافظة الشرقية رفض الحزب إدراج عضويات جديدة من الشباب تصل إلي 35 عضوية في مراكز كفر صقر وههيا والزقازيق وبلبيس حيث أرسل أمين التنظيم هناك كشوف العضويات إلي المقر الرئيسي بينما لم يتلق ردًا منه يؤكد إدراج هذه العضويات ضمن كشوف عضوية الحزب. وأكدت مصادر هناك أن الحزب رفض أكثر من 100 عضوية جديدة منذ انتهاء المؤتمر العام السابق بحجة أنه كان منهم شباب دون السن القانونية ومن بينهم عبدالستار عبدالحي الذي يرغب في الترشيح للانتخابات البرلمانية لدعم أصوات الشباب وتواجدهم في الحزب إلا أن الحزب يحاربه ويرفض خوضه للانتخابات المقبلة مما سيدفعه لخوض الانتخابات خارج الحزب. في حين انتقلت حمي رفض العضويات الجديدة إلي لجنة محافظة أسوان حيث جهز الحزب أكثر من 75 عضوية جديدة من 5 مراكز مختلفة في المحافظة متوسط أعمارهم من الشباب إلا أنهم تخوفوا من عدم قبول الحزب لها بعد أن أخطرت المحافظة المقر المركزي بوجود عضويات لديها إلا أن الحزب لم يطلب الكشوف من المحافظة، تكلم محمد السنوسي. أمين مساعد أسوان مبررًا موقفه أن الحزب لن يمنح موافقات أو رفضًا رسميا علي استمارات العضوية الجديدة وأوضح سنوسي أنه ينتظر فرصة اجتماع رسمي حتي يحصل علي موافقة أو رفض كتابي علي العضويات. من جهة أخري قرر عدد من أعضاء الحزب خوض انتخابات الشعب كمستقلين وذلك لمحاولة الحصول علي الدعم عن طريق جمع التبرعات بينما خوض المرشحين للانتخابات علي قائمة الحزب سيمنع التبرعات عنهم حيث يخوض الانتخابات في أسوان بعيدًا عن قائمة الحزب كل من أحمد حمدان، محمد عبده مهلل عمال، جمال محمد علي، محمود عمر عوض الله بدوائر مختلفة.