ترجمة محمد بناية - لندن - واشنطن: وكالات الأنباء كشف الموقع الإيراني المعارض "جرس" عن هجرة عدد كبير من الطلاب المتخصصين، وأصحاب المؤهلات العليا إلي خارج إيران بسبب سياسات الرئيس الإيراني أحمدي نجاد. ويشير الموقع إلي أن إيران تأتي في مقدمة الدول العالمية في "هروب الصفوة"، وبدلا من اتخاذ الخطوات اللازمة لمواجهة هذه الأزمة، ينكر المسئولون الإيرانيون الأمر بشدة. وكشف صندوق النقد الدولي في تقرير له نهاية العام الماضي أن إيران تحتل المرتبة الأولي بين مجموعة الدول الأكثر طردا للعقول العلمية والبالغ عددها 91 دولة، وتعتبر سياسات أحمدي نجاد في الصدام مع طائفة الجامعيين أحد أهم العوامل المباشرة في رغبة الطلاب في الهجرة، بما أدي إلي زيادة أعداد هجرة العقول الفكرية خلال فترة رئاسته، فضلا عن تدهور الأوضاع السياسية والاجتماعية الراهنة في البلاد. وعلي صعيد الوضع الداخلي نفي زعيم المعارضة الإيرانية مهدي كروبي في حوار مع الصحيفة الإيطالية " وريره دلاسرا" الاتهامات التي وجهها الزعيم الأعلي للثورة الإيرانية آية الله علي خامنئي للمعارضة بالخروج علي نظام الجمهورية الإسلامي، مؤكدا أن مطالب المعارضة تتلخص في إصلاح النظام فقط. وانتقد المرشح الرئاسي الخاسر في الانتخابات الرئاسية المواجهات الأمنية مع الشعب ووصفها بغير المسبوقة، مشيرا إلي ان السلطة استغلت جميع الإمكانيات المتاحة لها، والقت القبض علي الكثير من أصدقائنا وعائلاتنا، فيما وجهت التهديدات الشديدة للبقية كما طلب مير حسين موسوي المرشح الخاسر بالانتخابات ترخيصا لتنظيم مظاهرة للمعارضة وذلك بعد مشاورات مع كروبي بهدف التأكيد علي ضخامة المعارضة بإيران بعدما اتهمتها السلطات بأنها باتت هامشية. علي صعيد آخر استبعد وزير الدفاع الإسرائيلي ايهود باراك قيام إيران بمهاجمة اسرائيل بأسلحة نووية ، مشددا علي أن إيران تدرك عواقب استخدامها مثل هذه الاسلحة. ونقل راديو "سوا" الأمريكي أمس عن باراك قوله في كلمة القاها بمعهد الدراسات الاستراتيجية في واشنطن إنه حتي اذا حصلت إيران علي قنبلة نووية فإنه من المشكوك فيه ان تستخدمها في منطقتنا، لادراكها بعواقب استخدام مثل هذه الأسلحة في أي هجوم. وأشاد وزير الدفاع الإسرائيلي بالجهود التي تبذلها الادارة الامريكية لتشديد العقوبات علي ايران، معتبرا أن هذه الجهود لن توقف المساعي الإيرانية لامتلاك أسلحة نووية. وكان وزير الدفاع الإسرائيلي قد اجتمع مساء أمس الاول في واشنطن مع وزيرة الخارجية الامريكية هيلاري كلينتون لبحث عدد من الموضوعات في مقدمتها الملف النووي الإيراني. وقالت الوزيرة الأمريكية عقب الاجتماع إن الولاياتالمتحدة معنية بتسوية الأزمة النووية مع إيران بالطرق السلمية إلا أنها تدرس سبل تشديد الضغط علي طهران لحملها علي تغيير سياستها. وفي غضون ذلك، أدانت كندا أمس التصريحات الأخيرة للرئيس الايراني محمود احمدي نجاد ضد اسرائيل معتبرة أنها "مؤسفة" وتكشف التهديد الذي تشكله طهران للسلام والأمن الدولي. وقال وزير الخارجية الكندي لورنس كانون في بيان أمس إن كندا تدين بشدة التصريحات المعادية لاسرائيل التي ادلي بها الرئيس الايراني في 25 فبراير الماضي.