ترجمة محمد بناية اتفقت الولاياتالمتحدةالامريكية وفرنسا علي فرض عقوبات قاسية علي ايران التي اعلنت امس انها بدأت بالفعل عمليات تخصيب اليورانيوم بنسبة 20في المائة في منشأة نطنز النووية بحضور مفتشين من الوكالة الدولية للطاقة الذرية في حين أعلن علي اكبر صالحي رئيس منظمة الطاقة الذرية الايرانية بقاء اختبار واحد لتدشين محطة "بوشهر" النووية بشكل تام. وهو ما وصفه مصدر في وكالة الطاقة الذرية بأنه هروب للأمام. وأعلنت الرئاسة الفرنسية للصحفيين ان الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي ووزير الدفاع الامريكي روبرت جيتس اتفقا علي أن الوقت حان لتبني عقوبات قاسية علي إيران.. فيما قال وزير الدفاع الفرنسي إيرفيه موران عقب محادثاته مع جيتس انه يتعين إطلاق حوار مع المجتمع الدولي يفضي إلي عقوبات جديدة إذا لم توقف إيران برنامجها النووي. ومن جانبه توقع جيتس صدور قرار دولي يمهد الطريق امام فرض عقوبات جديدة علي إيران في غضون أسابيع وليس أشهر. وبدوره، حض سيلفان شالوم وزير تنمية المناطق الإسرائيلي امس الاسرة الدولية علي فرض عقوبات مؤلمة علي ايران حتي لو لم توافق روسيا والصين علي ذلك. وقال شالوم نائب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو إن الشهر المقبل سيكون حاسما. ومن جهتها، قالت جيل تودور المتحدثة باسم الوكالة الدولية للطاقة الذرية إن الوكالة تخشي أن تؤدي خطة إيران الخاصة ببدء إنتاج يورانيوم ذي تخصيب أعلي إلي الإضرار بفرص تنفيذ اتفاق خاص بتزويد الوقود النووي بين طهران والقوي الكبري. وأكدت تودور في تصريح أورده راديو "سوا" الأمريكي امس أن إيران أخطرت الوكالة بنيتها بدء تنقية اليورانيوم إلي مستوي أعلي وهي خطوة ستزيد من شكوك الغرب بشأن ما تراه من مساعي إيران لصنع قنابل نووية. وفي المقابل، أكد رامين مهمانبراست المتحدث باسم الخارجية الايرانية امس أن بلاده لا تري تعارضا بين تخصيبها اليورانيوم لنسبة 20في المائة وبين مقترح تبادل الوقود النووي. وأضاف المتحدث باسم الخارجية الايرانية ان بلاده ستوقف التخصيب عالي المستوي اذا وفرت الوكالة الدولية للطاقة الذرية الوقود اللازم لمفاعل طهران للابحاث. كما قال علي أصغر سلطانية مندوب إيران لدي الوكالة الدولية للطاقة الذرية إن المجال لا يزال مفتوحا لإجراء مفاوضات بشأن البرنامج النووي، إلا أن بلاده ليس أمامها خيار غير التحرك الآن.وأضاف سلطانية في تصريح لشبكة "سي إن إن" الأمريكية أن برنامج تخصيب اليورانيوم الجديد بدأ امس تحت إشراف مفتشين تابعين للوكالة الدولية للطاقة الذرية. وأشار إلي أن إيران ستنتج وقودا نوويا كافيا لمفاعل الأبحاث في طهران. وقال خبراء ودبلوماسيون لوكالة الانباء الفرنسة ان ايران قادرة علي تخصيب اليورانيوم بالنسبة الضرورية لمفاعل البحث الطبي في طهران، لكنها ما زالت تفتقر الي التكنولوجيا المطلوبة لتحويله الي قضبان وقود. وفيما يتعلق بالوضع الداخلي الايراني، دعا محمد خاتمي الرئيس الإصلاحي الإيراني السابق الإيرانيين إلي حضور تجمعات غدا في ذكري قيام الثورة الايرانية عام 1979 حيث من المتوقع أن تحيي المعارضة الاحتجاجات المناهضة للحكومة التي يرأسها محمود أحمدي نجاد.. كما جدد مير حسين موسوي زعيم المعارضة الاصلاحية دعوته لتفعيل المشاركة الشعبية في مظاهرات ذكري قيام الثورة، ونفي موسوي الاتهامات الحكومية بخصوص ارتباط المعارضة بدول أجنبية. وكشف موقع "جرس" المعارض عن قيام السلطات الايرانية باعتقال عدد كبير من الطلاب الجامعيين واساتذة الجامعات والنشطاء في مجال حقوق الإنسان والنساء والكتاب والصحفيين. وقامت قوات الأمن بتشديد الرقابة علي الجامعات حيث قام مسئولو النظام بتوزيع استمارات خاصة علي الطلاب في المدارس والمراكز التعليمية، وطلبت إليهم تسجيل أسماء الطلبة الذين يشاركون في أعمال شغب ضد النظام في المظاهرات.