في تصعيد جديد للمواجهة مع الرئيس الإيراني محمود احمدي نجاد، تجمع ما يزيد علي 10 آلاف طالب جامعي في الميدان الرئيسي بجامعة الشهيد "بهشتي" شمال غرب طهران اعتراضا علي مشاركة نجاد في الذكري العشرين لتكريم أعضاء الهيئة العلمية بالجامعة. وذكر موقع "جرس" الموالي للتيار الإصلاحي أن الطلبة لم يكونوا علي علم بزيارة نجاد للجامعة، وما لفت انتباههم للزيارة هو الحضور المكثف لقوات الأمن حول أطراف الجامعة وتشديد الحراسة علي جميع المنافذ المؤدية إلي قاعة أبو الريحان محل كلمة نجاد. لذا تجمعوا علي الفور امام مبني كلية الآداب ومن ثم توجهوا نحو الساحة الرئيسية بالجامعة وحاولوا الدخول إلي قاعة أبو الريحان. وردد الطلاب شعارات: "يئسنا من الديكتاتور"، "لتذهب حكومة الانقلابات"، "الموت للديكتاتور" وهو ما أدي إلي وقوع اشتباكات بين قوات الأمن والطلبة مما أسفر عن إصابة عدد من الطلبة. وفي الوقت نفسه، اعرب طلاب الحركة الخضراء التابعة للمعارضة الاصلاحية عن اعتراضهم علي إقامة مؤتمر بجامعة العلوم والصناعة بسبب مشاركة احد أنصار نجاد فيه وعرض كتاب "الانقلاب الأخضر المخملي". وكان طلاب جامعة طهران قد اعترضوا قبل اسابيع علي زيارة نجاد للجامعة في ذكري الاحتفال بيوم المعلم . من ناحية اخري، قرر مجموعة من المعتقلين السياسيين في سجن ايفين الايراني الاضراب عن الطعام ، وذلك احتجاجا علي اعدام خمسة من المعتقلين السياسيين ونقل مجموعة اخري الي اماكن مجهولة. جاء ذلك فيما تجمعت أسر جميع السجناء السياسيين المعدومين أمام سجن إيفين للتنديد برفض السلطات الإيرانية تسليمهم جثث ذويهم. انتقدت اللجنة الدولية لحقوق الإنسان في بيان لها تفشي موجة الإعدامات في إيران، وحذر البيان من زيادة عمليات الإعدام في الذكري السنوية لانتخابات الرئاسية، واتخذ البيان من إعدام المعتقلين السياسيين الخمسة دليلا علي ميل السياسات الحكومية إلي الاستفادة من الاغتيال والعنف في مواجهات علها تتمكن من إرهاب المعارضة. وعلي صعيد النزاع النووي بين ايران والغرب، أعلنت طهران أمس استعدادها للدخول في محادثات مع كاثرين أشتون الممثلة العليا للشئون الخارجية والسياسة الامنية بالاتحاد الأوروبي . وأشار رامين مهمانبرست المتحدث باسم الخارجية الإيرانية في طهران إلي أن كبير مفاوضي الملف النووي الإيراني سعيد جليلي مستعد للقاء أشتون . وشدد المتحدث علي أن إيران لن تبحث المسائل النووية الخاصة بها سوي مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية. أوضح المتحدث أن طهران مستعدة للتفاوض بشأن الخطة التي توسطت الوكالة الذرية لإنجازها وتتضمن شحن اليورانيوم الإيراني منخفض التخصيب إلي روسيا ليخضع لمزيد من التخصيب، ومن ثم إلي فرنسا حيث تجري معالجته ليكون صالحا كوقود لمفاعل طبي في طهران. ومن جهته، قال متحدث باسم أشتون في بروكسل مساء امس الاول إنه إذا عقدت مفاوضات مباشرة بين الجانبين فستتطرق إلي القدرات المحتملة لدي إيران لتصنيع السلاح النووي، مؤكدا في الوقت نفسه أن مثل هذه المحادثات لن تعرقل استمرار مباحثات مجلس الأمن الدولي في الموضوع. وقالت أشتون للصحفيين علي هامش لقاء لوزراء خارجية الاتحاد الأوروبي إنها مستعدة للتباحث مع القادة الإيرانيين، الا انها اعربت عن اعتقادها أن مجلس الأمن قد يتخذ قرارا بشأن البرنامج النووي الإيراني خلال أربعة أو ستة أسابيع. وفي شأن آخر، أعلنت إيران أن طائرة استطلاع أمريكية حاولت الاقتراب من منطقة مناورات عسكرية يجريها الحرس الثوري الإيراني في مياه الخليج. ونقلت وكالة أنباء «فارس» الإيرانية أمس عن الجنرال عطاء الله صالحي، قائد الجيش الإيراني، أن طائرة أمريكية حاولت أمس الأول التوجه إلي منطقة المناورات، غير أنها غادرت المنطقة بعد التحذير إيراني.