يعمل حسين عبد العزيز علي خط إنتاج بإحدي شركات القطاع الخاص، بعد حصوله علي دبلوم التجارة. ويبحث عن عمل إضافي يساعده علي مواجهة أعباء الحياة وارتفاع تكاليف المعيشة، خاصة بعد أن تزوج حديثا. وهو يشيد بعمليات الإصلاح الاقتصادي التي تقوم بها الحكومة لكنه يطالب بالمزيد حتي يشعر المواطن البسيط بجهود الحكومة. والقضاء علي البطالة التي يعتبرها من أهم المشاكل الأساسية التي يعاني منها الشباب، والتي تزداد خطورة مع تخريج دفعات جديدة من الشباب. وهو يستاء من حصول غير المستحقين علي ما تقدمه الدولة من مميزات لمحدودي الدخل. يعزف حسين البالغ من العمر 27 عاما عن ممارسة العمل السياسي تماما، لدرجة أنه لا يعرف أسماء الأحزاب الموجودة علي الساحة أو حتي عددها، فهي من وجهة نظره، ضعيفة ويتصارع أعضاؤها علي تحقيق مصالحهم الشخصية والانصراف عن خدمة الناس ويري أن دورها لا يظهر إلا في الانتخابات، لكنه يحرص علي متابعة البرامج الحوارية علي الفضائيات خاصة التي تركز علي أهم القضايا السياسية المطروحة علي الساحة. ويفضل قراءة الصحف القومية والاطلاع علي الأخبار اليومية من خلالها، وتجذبه مشاهدة مباريات كرة القدم بالرغم من عدم ممارسته للرياضة. يستمتع حسين بسماع الموسيقي والأغاني القديمة، وتضايقه سلبية قطاعات عديدة من الشعب المصري، والزحام والمشكلات الأخلاقية التي تحدث بسبب غياب القدوة وقلة الشعور بالانتماء.