في الوقت الذي تقوم فيه شبكات للتواصل الاجتماعي علي الإنترنت مثل فيسبوك وتويتر بتحسين خدماتها لاجتذاب المستخدمين بدأت ساحة المعركة تنتقل إلي أراض أجنبية بشكل متزايد. يقود فيسبوك وتويتر السوق العالمية ويغزوان الأسواق الخارجية ولكنهما يواجهان مجموعة من المواقع الأصغر التي تبعدهما عن السوق المحلية. وفي اليابان تهيمن (ميكسي) و(دي.إي.ان.إيه) وغيرهما من الشركات المحلية علي السوق، وتكمن قوة هذه المواقع في الألعاب سواء الألعاب العادية لمستخدمين مثل ركاب القطارات أو الألعاب الصعبة للاعبين الجادين في منازلهم في الوقت الذي يبحث فيه عدد متزايد من الناس عن الترفيه في مواقع التواصل الاجتماعي. ويقول خبراء إن الأساس هو الحفاظ علي حداثة المحتوي ومهارات الابتكار في المنتج للاحتفاظ بالمواطنين المولعين بالانترنت الذين يعمدون إلي التنقل من موقع جديد ومسل إلي آخر. علي سبيل المثال فإن الكثير من الشركات اليابانية حولت عملها الأساسي إلي الهواتف المحمولة. مثلا يوشيكازو تاناكا المسئول التنفيذي عن (جري) الشركة رقم ثلاثة في اليابان للتواصل الاجتماعي الذي يقول "في هذه السوق سريعة التغير من الضروري أن تكون الذي يقترح منتجات جديدة بدلا من مجرد سؤال المستخدمين عما يريدونه...إذا تمكنا من القيام بذلك فيمكننا التكيف مع الزمن المتغير." في حين تفتخر شبكات التواصل الاجتماعي مثل فيسبوك بقدرتها علي توصيل الناس بعضهم ببعض أو بإعادة صلات مفقودة بين الناس في أنحاء العالم ولكن محللين يعتقدون أن التوجه للسوق المحلية منطقي بدرجة أكبر بسبب الاختلافات بين الثقافات ودرجة استخدام التكنولوجيا من بلد لآخر. لكن نيكو سيتي المحلل في مؤسسة هيروشي ياماشينا إن من المرجح أن تظل الأطراف المحلية مهيمنة في هذا القطاع لأن أداءها سيكون أفضل في تقديم المحتوي والخدمات الملائمة لأذواق المستخدمين وهو ما يختلف من بلد لآخر ،في نهاية الأمر من المستحيل عولمة خدمة للتواصل الاجتماعي.. كل شيء يتوقف علي ما إذا كان للموقع أثر علي نمط حياة المستخدمين أنفسهم ويقدم محتوي وخواص ستزيد من عدد الناس الذين لا يمكنهم الحياة دون هذه الخدمة." ولكن ما من شك في أن التواصل الاجتماعي كمفهوم هو ظاهرة عالمية أصيلة ،وفي حين أن الشركات العالمية العملاقة تحاول زيادة رقعة مستخدميها فإن شركات محلية حققت نجاحا مفاجئا ترغب أيضا في التوسع. والبلد الرئيسي المستهدف هو الصين التي تضم أكبر عدد في العالم من مستخدمي الانترنت والبالغ 300 مليون مستخدم. وتضم (ميكسي) أكبر شبكة يابانية للتواصل الاجتماعي من خلال العضوية 16 مليون مستخدم..ونظرا للمنافسة الشديدة وعدم اتضاح المستقبل في الساحة اليابانية التي تتسم بالتشبع فإنها بدأت تبحث في الخارج. لذلك أطلقت موقعا صينيا في العام 2006 وقالت إنها ترغب في التوسع إلي أمريكا الشمالية وأوروبا. كما أن شركة دي.إي.ان.إيه تدير مواقع للتواصل الاجتماعي باللغة الصينية والانجليزية. كما أن فيسبوك وتويتر ومواقع أخري لم تقاوم إغراء السوق الصينية التي تحمل إمكانيات كبيرة في النمو. وهناك مرة أخري مواقع محلية مثل 51 دوت كوم وتودو دوت كوم وشياوني دوت كوم تعمل جنبا إلي جنب مع تويتر وفيسبوك.