أدان وزراء خارجية دول الاتحاد الأوروبي بشدة أمس في بياناً مشترك استخدام جوازات سفر أوروبية من قبل أعضاء المجموعة التي اغتالت القيادي الحمساوي المبحوح في دبي وأعرب وزير الخارجية الاسباني ميجيل موراتينوس الذي تتولي بلاده رئاسة الاتحاد الاوروبي عن "قلقه البالغ" لاستخدام جوازات السفر الأوروبية. وقال موراتينوس اثناء اجتماع لوزراء خارجية الاتحاد الاوروبي في بروكسل أمس نحن قلقون للغاية لاستخدام جوازات سفر أوروبية وهي وثائق قانونية دقيقة، لغايات منافية لما خصصت له. وأضاف سنبحث الامر وآمل أن يصدر بيان يعبر عن القلق الاوروبي ازاء هذا الأمر. في غضون ذلك التقي وزير الخارجية الاسرائيلي أفيجدور ليبرمان أمس في بروكسل مع وزراء خارجية دول أوروبية استخدمت جوازات سفر بلادهم في عملية اغتيال المبحوح، ونقلت وكالات الأنباء عن دبلوماسي أوروبي بارز قوله إن الاشتباه بضلوع اسرائيل في مقتل المبحوح سيضر بعلاقات الدولة العبرية مع الاتحاد الاوروبي. فيما قال مسئول كبير بالاتحاد الاوروبي: إذا جاء وزير الخارجية الاسرائيلي وأجاب علي الاسئلة الموجهة إليه بأنه ليس لديه أي مرجعية سيقابل هذا بغضب كبير قد يضر بالعلاقات بين الاتحاد الاوروبي وإسرائيل كما أن ذلك سيشكل خطراً كبيراً علي الثقة بينهما. من جانبها ذكرت مصادر إسرائيلية أن أحد جوانب الفشل في عملية الاغتيال التي نفذها الموساد في دبي هو كشف العديد من شبكات التجسس حيث تقوم شرطة دبي بعملية مطاردة واسعة للعديد من الاشخاص الذين قدموا مساعدات علي مدار عام مضي في ظل التسجيلات الموثقة لعملاء الموساد وأعوانهم. وقال موقع "قضايا مركزية" العبري أن أجهزة الامن الاسرائيلية تتخوف من خسارة خلايا نائمة في دمشق وغزة والدول العربية والاجنبية مشيرة إلي أن ستة اشخاص يتم الآن تعقبهم في أمريكا يعتبرون أعضاء في فريق الاغتيال. بينما ذكرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الاسرائيلية أن مايكل بودنهايمر أحد أعضاء فريق الاغتيال اختفي بشكل غامض في إسرائيل.