دعا حلف شمال الأطلسي "الناتو" هولندا إلي إبقاء قواتها في أفغانستان لكن في شكل محدود وذلك بعد انهيار حكومة لاهاي بسبب الخلاف حول تمديد مهمة قواتها في أفغانستان الي ما بعد يوليوالقادم. ومن المتوقع أن يبدأ انسحاب القوات الهولندية من افغانستان وقوامها ألفا جندي في شهر أغسطس المقبل ويتم استكماله في شهر ديسمبر الامر الذي يعد بمثابة ضربة كبيرة لجهود حلف" الناتو" لمحاربة حركة طالبان. وعلي صعيد تداعيات استقالة الحكومة الهولندية، اعلن مكتب الملكة بياتريكس ان العاهلة الهولندية ستجري اليوم مشاورات اثر استقالة الحكومة الهولندية. وستستقبل الملكة في قصر عملها بوسط لاهاي رئيس الوزراء المستقيل يان بيتر بلكينندي زعيم الحزب المسيحي الديمقراطي ابرز احزاب ائتلاف وسط اليسار. كما ستلتقي قادة حزبين آخرين في الائتلاف وهما وزير المالية المستقيل فوتر بوس الذي يقود حزب العمل واندري روفويت زعيم حزب الوحدة المسيحية الصغير ووزير الشباب والاسرة المستقيل. وستجري الملكة مباحثات ايضا مع رئيسي مجلسي البرلمان. ورجح مصدر في وزارة الداخلية ان تجري انتخابات تشريعية مبكرة قبل فصل الصيف لان تشكيل حكومة ائتلافية جديدة قد ياخذ عدة اشهر. وفيما يتعلق بالوضع الميداني في افغانستان ، أعلنت حركة طالبان الأفغانية أنها قتلت 4 جنود أمريكيين امس شرقي أفغانستان. وقال المتحدث باسم الحركة ذبيح الله مجاهد في تصريح له إن عناصر الحركة تمكنت من قتل 4 جنود أمريكيين في عملية تفجيرية استهدفت عربة عسكرية تابعة لهم في ولاية كونار الواقعة شرقي البلاد. ويأتي هذا في الوقت الذي أعلنت فيه قوات "الناتو" مقتل اثنين من جنوده في أفغانستان في حادثين منفصلين أحدهما في شرق البلاد والثاني في جنوبها. وتجدر الاشارة الي ان 12 جنديا من الناتو لقوا حتفهم في عملية "مشترك" منذ بدئها في فبراير الماضي في ولاية هلمند. وبمقتل الجنديين يرتفع الي 91 عدد الجنود الاجانب الذين سقطوا في عمليات مرتبطة بالحرب في افغانستان منذ بداية 2010 وفي الوقت نفسه، اعلنت منظمات للدفاع عن حقوق الانسان ان السكان الذين يعيشون علي خطوط الجبهة في الهجوم الكبير الذي تشنه القوات الافغانية والدولية علي متمردي طالبان عالقون في منازلهم ولا يستطيعون الحصول علي الدواء او الغذاء. واضافت المنظمات ان المئات الذين فروا من المنطقة قبل بدء المعارك قبل اسبوع، يتلقون مساعدة محدودة في ظروف الشتاء القاسية. واعرب جمال صمدي المسئول عن رابطة مراقبة حقوق الافغان المستقلة عن قلقه الشديد علي سلامة المدنيين خصوصا في منطقة مرجة. وقال ان المرضي لا يستطيعون التوجه الي المستشفيات ولا يستطيع احد ان يؤمن لهم الادوية. ولا يستطيعون الحصول علي المواد الغذائية او الخروج للاعتناء بمزارعهم.