علي غير العادة شهدت المشاركة في مهرجان ساقية الصاوي للأفلام الروائية القصيرة والذي اختتم فاعلياته منذ أيام مناقشة قضايا جريئة لم يقدمها المهرجان في دوراته السابقة، من بينها فيلم امسك حرامي الذي يناقش قضية سيدة تعاني من برود زوجها الجنسي لدرجة أنه أثناء سفره يقتحم لص الشقة، وبدلا من أن تطلب له الشرطة تقيم معه علاقة ساخنة تستمر طوال الفيلم. المهرجان الذي يقام للعام السابع علي التوالي، استمر لثلاثة أيام متتالية عرض 75 فيلما، وقد تألفت لجنة التحكيم من المخرج عادل يحيي رئيسا، وعضوية كل من الدكتور وائل عبدالمنعم صابر، والدكتورة غادة جبارة، والمخرج عماد البهات. وقد فاز بجائزة الساقية الذهبية المخرج تامر مهدي عن فيلمه ضل راجل من إنتاج جمعية الفن للتنمية، ويناقش الفيلم لحظة التحول في حياة المرأة حين تختار أن تخرج عن عباءة الرجل التي فرضها عليها المجتمع لتعيش ككيان حر مستقل، وذهبت الفضية للمخرج هشام عمارة عن فيلمه الباب الموارب، وهو إنتاج مستقل، يناقش فكرة النسيان والخصوصية والسعادة، بينما فاز بالبرونزية المخرج مارك لطفي لويز عن فيلم تراهن؟ من إنتاج مكتبة الإسكندرية، ويدور حول فكرة الحياة وإغراءات الشيطان التي قد تضيع حياة الإنسان وممتلكاته في عبث دون طائل، وكيف أن الإنسان هو الخاسر الوحيد في النهاية. وفي جوائز الفروع ذهبت جائزة أفضل ممثلة في المهرجان مناصفة بين سلمي سعد، وفاطمة عادل عن فيلم ربيع 89 كما تم تقسيم جائزة أفضل ممثل بين كل من علاء حسن، وسامح عزت عن فيلم الباب الموارب، أما جائزة أفضل مونتاج فكانت من نصيب أحمد حافظ عن فيلم ضل راجل. من جانبه، اعترف رئيس لجنة التحكيم المخرج عادل يحيي بأن المهرجان في عامة الأول لم يكن ينبئ أنه سيكون حدثا مهما، ولكن عاما بعد عام وجد لنفسه مكانا كواحد من الأحداث الثقافية المهمة، وقال: مستوي المسابقة هذا العام أكثر شراسة من كل عام، كما أن الجهات الإنتاجية متعددة، فعلي مدار ثلاثة أيام بمعدل ثلاث ساعات يوميا شاهدنا كل الأفلام، وهو مجهود يحسب للساقية أن تجمع هذا القدر من الأفلام الروائية القصيرة في مكان واحد، وتجعلنا نراها معا، وأضاف: كشف لنا المهرجان عن مواهب حقيقية، وأفكار لجيل يفهم مجتمعه بصورة جيدة، ويعبر عنه بشكل مختلف وجديد.