في إطار الأزمة الحادة التي يشهدها المواطنون حول أنابيب البوتاجاز التي اسفرت قبل أيام عن سقوط أول قتيل نتيجة الصراع علي الفوز بأنبوبة بوتاجاز يجري الحزب الوطني محاولات مكثفة لعلاج الأزمة التي بدأت تأخذ منحي جديداً نحو الانفراج بعد أن حققت ارتفاعاً غير مسبوق في الأسعار. ورغم أن عدداً من قيادات الوطني حمل مسئولية حدوث هذه الأزمة إلي تجار السوق السوداء الذين يقومون بتخزين الأنابيب وحجبها عن المواطنين ليستفيدوا بعد ذلك بأسعار عالية، سواء استخدام الأنابيب من قبل المزارع الخاصة بالدواجن، إلا أن عدداً آخر منهم يشدد علي ضرورة وضع حد لمثل هذه الأزمات.. فمن غير المعقول أن يسقط المواطنون قتلي في معركة للبحث عن أنبوبة بوتاجاز! أشار محمد هيبة أمين الشباب بالحزب الوطني إلي أن السبب الفعلي وراء أزمة الأنابيب الحادثة هو سوء توزيع اسطوانات البوتاجاز.. مشيراً إلي وجود تجار يقومون بتخزين أعداد كميات كبيرة من الأنابيب بغرض استغلالها وبيعها بأسعار عالية في أوقات الأزمات.. وأوضح هيبة أن حزبه يواصل جهوده لإنهاء هذه الأزمة جذرياً وعدم تكرارها في فترات لاحقة، لذا هناك تنسيق كامل بين الحزب ووزارة التضامن المعنية بالتفتيش والتوزيع للأنابيب علي المواطنين. وقال د. محمد الغمراوي أمين وطني القاهرة إن أمانته سعت من خلال أعضاء هيئة المكتب وعدد من النواب إلي القيام بمبادرات فردية لعلاج أزمة أنابيب البوتاجاز مشيراً إلي ضرورة طرح القضية بشكل تنظيمي أوسع داخل الحزب وهو ما اتجه إليه الحزب بالفعل كما ستتم دراسة الأمر علي مستوي أمانة القاهرة لوضع خطط مناسبة لعلاج هذه الأزمة في الفترة المقبلة حتي لا تتكرر. وأوضح الغمري أنه سيقوم برفع دراسته تلك في حال إنهائها إلي الأمانة العامة لتطرح بعد ذلك إذا تمت الموافقة عليها علي وزارة التضامن الاجتماعي.. كنوع من المشاركة الحزبية في وضع الحلول، بشكل يجعل مما يطرح بمثابة مشروع متكامل لتوصيل الأنابيب إلي المنازل. أما د. عزت إسماعيل أمين وطني الشرقية فقال إن الأزمة بدأت في الانفراج داخل محافظته بعد أن تم ضخ كميات إضافية من اسطوانات الغاز.. بجانب التواصل مع أمانات الحزب بالمراكز والقري داخل المحافظة للتعرف علي حجم المشكلات بدقة.. لذا قمنا بالنزول مع مفتش التموين بعد التنسيق مع الوزارة المعنية التضامن أثناء عمليات التوزيع علي المواطنين! وأوضح أن المشكلة الحقيقية وراء هذه الأزمة في الاستخدام الخاطئ لأنابيب البوتجاز التي يتم استخدامها في أوقات كثيرة في أعمال التدفئة بمزارع الدواجن ومناطق صرف الطوب.. التي تستسهل الأمر فلا تنتظر الأنابيب ذات الحجم الكبير الخاصة بها لذا تجور علي الفوز بأسطوانات أخري ذات حجم صغير.. وعلي صعيد متصل أوضح إسماعيل أن أمانته نظمت دورات خاصة بأعضاء هيئة المكتب بالمراكز والأقسام بغرض تنمية المهارات الخاصة بهم في النواحي التنظيمية والاتصال إذ تم تقسيم المراكز خلال هذه الدورة لتيسير كيفية الحصول عليها.. في إعلاء مهاراتهم في طريقة اكتشاف مواطن الخلل بمراكز وأقسام الأمانات وكذلك كيفية رفع التقرير. ومن جانبه أوضح د. عبد الرحمن سويلم أمين وطني بني سويف أن الأوضاع داخل محافظته تمت السيطرة عليها.. خاصة أن هناك رقابة علي التوزيع من قبل أعضاء الحزب منعاً للترويج لهذه الأنابيب داخل السوق السوداء.. مشيراً إلي أن سعر الأنبوبة العادي 4 جنيهات إلا أنها قد تصل إلي 6 جنيهات في بعض الأحوال وهذا أمر مقبول في إطار توصيلها إلي المنازل.. وانتقد سويلم عدم تنفيذ مشروعات الغاز الطبيعي داخل المحافظات التي لا تكتمل وربما تكون بمنطقة معينة.. في حين منطقة أخري من المحافظة أو المدينة غير موجود.. وهو ما يتطلب وجود خطة واضحة تحدد مواعيد بدء ونهايات إعطاء الأنابيب الشئون العربية وتلتزم فيها الوزارة المسئولية بالتدقيق والمتابعة. . وطالب د. مكرم جمعة هلال أمين الحزب الوطني بمحافظة الجيزة بضرورة تبني المحافظة خطة تستهدف زيادة أعداد المصانع المنتجة لتلك الأسطوانات تفادياً لتفاقم الأزمة. ولفت إلي وجود تعليمات من قيادات الحزب بمحافظة كفر الشيخ لرؤساء الأمانات بالمراكز والأقسام لمتابعة بؤر العجز والمشكلات التي تعاني منها المحافظات بالتنسيق مع وزارة التضامن في كل مركز لتلبية احتياجات المحافظة حتي يتواءم عدد المستودعات مع ما تتطلبه الاحتياجات المجتمعية والمواطنين خاصة في المناطق العشوائية. ومن ناحيتها رصدت أمانة الحزب الوطني بمحافظة الدقهلية المناطق الأكثر تأزماً لعرض احتياجاتها علي وكيل مديرية التضامن بالمحافظة وأمين شئون المجالس المحلية لمواجهة التناقص في نسب الاسطوانات ومراقبة سوء استخدامها خاصة في مصانع الطوب ومزارع الدواجن لعرضها علي المحافظة ومتابعة إنهائها وتوفيرها في جميع المراكز الأكثر احتياجاً لها.