يواجه 10 آلاف نسمة بحلوان خطر انهيار مساكنهم وتعرضهم للموت بسبب تسرب المياه أسفل العقارات السكنية بمنطقة تقسيم 63 ومساكن "المهندسين" مما أدي إلي حدوث تشققات عميقة بجدران معظم المنازل. ورغم مرور أكثر من عام علي تحذيرات أبحاث كلية هندسة المطرية والعديد من الخطابات والتقارير الرسمية من المجلس الشعبي المحلي بحي حلوان، والتي أكدت خطورتها، علي حياة المواطنين إلا أن المسئولين تجاهلوا تلك التحذيرات. وأكد حسين حمدي من الأهالي أن هذه المياه المتدفقة أسفل المنازل هي مياه عذبة ناتجة عن تهالك مواسير شبكة مياه الشرب. وأشار محمد ذكري صاحب عقار 35 شارع الحرية إن المياه في تزايد مستمر، وهناك تعمد من المسئولين بإهمال المشكلة بحيث لا يتم التحرك إلا بعد وقوع الكارثة. وأضاف أن النائب المحمدي عبدالمقصود عضو مجلس الشعب تقدم بطلب إحاطة بالمجلس لسرعة حل المشكلة، ولكن حتي الآن لم يتحرك أحد. وكشفت أبحاث كلية هندسة المطرية أن المياه المتدفقة أسفل المنازل هي خليط من مياه شرب ومياه جوفية، وتحتاج إلي سرعة التخلص منها لخطورتها علي العقارات. كما ثبت للجنة المشكلة من المجلس الشعبي لحي حلوان بناء علي المعاينة التي قامت بها علي الطبيعة واستناداً للتقارير التي أعدتها الشركة العامة للأبحاث والمياه الجوفية. وجود تسربات مستمرة من خطوط المياه بشارع صالح فهمي المتجه إلي خزان المياه الرئيسي وارتفاع منسوب المياه الجوفية نتيجة تسرب مياه الشرب وحدوث تصدعات بالطبقات الصخرية. مما أدي إلي سريان وتدفق مستمر للمياه وتجمعها بالمنطقة المنخفضة بتقسيم 63 ومستشفي الحميات، وطالبت اللجنة بسرعة اتخاذ اللازم حتي لا تتفاقم المشكلة. وأكد مصدر مسئول بمحافظة حلوان أن المشكلة يجري دراستها الآن لوضع الحلول المناسبة لها.