أجري نصر محروس عملية جراحية حرجة لإستئصال ورم حميد بالقولون بعد أن فوجئ بآلام حادة اضطرته للتوجه إلي المستشفي الأمريكي بالقاهرة. أول من عرف بالأمر هما تامر وشيرين اللذان سارعا إلي زيارته بالمستشفي وعلي الرغم من أن الأطباء قد منعوا الزيارة إلا أن نصر طلب من شقيقه أمير محروس أن يدخل تامر وشيرين وكان اللقاء حارًا حيث طلب نصر منهما أن يتجاوزا كل الخلافات، وأن يكون قلبهما علي قلب بعض، وفي ثوان معدودة ذاب ما بينهما من جليد بعد أن أعاد المنتج الجميل روح الود والتفاهم إلي الجميع وكان ثمرة هذا اللقاء هو عودة أسرة نصر الفنية لسماع توجيهاته من جديد، وفي الوقت الذي طبع تامر قبلة أبوية علي جبين نصر محروس همت شيرين بالانصراف لأنها لم تستطع أن تقاوم رغبتها في البكاء حيث أنها لم تتعود أن تري أستاذها ومعلمها الأول في مثل هذه الظروف. حالة نصر محروس الصحية تحسنت بصورة كبيرة وبدأ ينفض عن كاهله غبار المرض حيث يقضي فترة النقاهة في منزله بمصر الجديدة ومن حوله زوجته وأولاده الثلاثة ووالده ووالدته كما أن ما ساهم في رفع روحه المعنوية هو زيارة العديد من المطربين له للأطمئنان علي صحته ومن بينهم محمد فؤاد الذي لم يهدأ له بال حتي دخل إلي الغرفة وصافحت يده يد نصر محروس نصر محروس قيمة فنية كبيرة وواحد من محبي مصر العظام فعلي الرغم من خروجه من إجراء عملية جراحية إلا أنه طلب مشاهدة مباريات مصر في الدورة الأفريقية، ومع كل هدف كان يقفز إلي أعلي من شدة الفرح، وكان يتمني أن يقدم أغنية وطنية تواكب هذه الانتصارات ولكن الذي منعه هو ظروف المرض وهو يعقد العزم علي أن يكون هذا الهدف هو أول شيء يسعي لتحقيقه بعد الشفاء. نقاهة نصر محروس تزامنت مع فوز الفراعنة إلا أن ما يدور بعقله هو مجموعة من الأمنيات أهمها أنه يحلم باكتشاف نجوم جدد في مجال الغناء مثلما اكتشف حسن شحاتة أساطير الكرة وما يدهش في هذا الأمر أن كليهما معلم، ولكن كل واحد في مجاله.