اشتعل الصراع بين شركات الأدوية المنتجة للانترفيرون طويل المفعول الخاص بعلاج مرضي فيروس الالتهاب الكبدي «C» المصري والأجنبي الذي تزامن مع الدراسة التي شككت في فاعليته وانفردت بها «روزاليوسف». من جانبها أكدت الشركة المنتجة للإنترفيرون المصري أنه عقار ليس جديدًا كليا أو جزئيا، وإنما هو نسخة مشابهة لمستحضرين من «الإنترفيرون» متداولين عالميا، والاختلاف يكمن في تكنولوجيا التصنيع. وأشارت الشركة في تقرير أصدرته بهذا الشأن إلي أنها أجرت دراسات إكلينيكية علي 1800 مريض، وثبت أن فرق الكفاءة بين المنتجين في حدود 3% فقط لصالح الأجنبي، ولكن الأعراض الجانبية للمصري أقل. قال د. جمال شيحة أستاذ الكبد بجامعة المنصورة، وصاحب أول دراسة أعدت عن «الإنترفيرون المصري»: إن ما تدعيه الشركة مجرد كلام ليس له سند علمي، ولا توجد دراسات أو أبحاث موثقة لها حول الإنترفيرون المصري، كما أن اللجنة الاستشارية العليا بالتأمين الصحي، المشكلة من أكبر أطباء الكبد في مصر، طالبت بعدم تعميم المنتج المصري وصرفه للمرضي بالهيئة، إلا بعد إجراء دراسة علمية موثقة عليه، وخالف رئيس الهيئة تلك التوصية وقام بصرف المنتج علي جميع مرضي التأمين الصحي. وطالب بضرورة تشكيل لجنة من كبار أطباء الكبد لا علاقة لهم بالشركة المصرية أو الأجنبية للمقارنة ودراسة العقار.