هل تريد أن تختفي من "فيس بوك" أو"تويتر"؟ الآن يمكنك أن تلغي وجودك في الموقعين علي شبكة الإنترنت بواسطة موقع "آلة الانتحار" Web20 Suicide Machine) وهي خدمة ذكية تزيل وجودك من كل هذه الشبكات الاجتماعية. ومنذ إطلاقها في التاسع عشر من الشهر الحالي (يناير 2010) ساعدت "آلة الانتحار" هذه في تنفيذ أكثر من 1000 عملية موت افتراضية، وألغت أكثر من 80500 من الصداقات علي موقع فيس بوك وأزالت حوالي 276 ألف ملاحظة مرسلة علي موقع تويتر. حالما تنتهي من تسليم تفاصيل الدخول الخاصة بك إلي أي من تلك المواقع وتنقر علي زر Commi"" يقوم البرنامج بحذف معلوماتك بشكل منهجي، مثل الملاحظات التي ترسلها في موقع "تويتر" وجهات الاتصال في موقع "ماي سبيس"، وقائمة الأصدقاء في "فيس بوك"، تماماً مثلما يستطيع المستخدم القيام بذلك يدوياً. وكل ما يتبقي بعد ذلك مجرد دليل سريع الزوال علي أية أنشطة مارستها علي تلك المواقع: صورة بلا أي بيانات. ويبدو أن المستخدمين أحبوا الموقع كثيراً. علي الفور حظي برنامج "آلة الانتحار" بشعبية وشهرة كبيرتين حتي إن آلاف الأشخاص ينتظرون دورهم ل "الانتحار" علي الشبكة. ويقول والتر لانجلار الذي شارك في تصميم البرنامج: "الخادم الخاص بنا مشغول جداً في تنفيذ الطلبات والتعامل معها". لكن عليكم الحذر، فالأمر يشبه ما يحدث في الحياة، حيث تستحيل العودة إلي الحياة من جديد. والدخول في هذه العملية معناه أن شخصيتك علي الشبكة ستموت إلي الأبد. وعندما يحدث ذلك سوف تتلقي تذكاراً علي الموقع يقول لك "ارقد بسلام، سنفتقدك". إن ما يستميل الكثيرين من الأنصار المتحمسين للموقع يكمن في بساطة الخروج. فعند محاولة إغلاق حساب علي شبكة الإنترنت، غالباً ما يطلب إلي المستخدمين ملء استمارة استبيان. لكن ما هو أهم من ذلك هو أنه لا يتم حذف معلوماتهم وجهات اتصالهم، كل ما يحدث هو أنها لا تنشر بعد ذلك. ومن خلال حذف كل بياناتك، تقول "آلة الانتحار" إن معلوماتك الخاصة تم اكتشافها علي خوادم الموقع. غير أن هذا الاقتراح بشأن الآلة لا يروق للبعض. فالزيادة في حالات الانتحار الاجتماعي هذه أثارت حالة من الذعر في موقع "فيس بوك". ففي رسالة إلكترونية إلي مؤسسي موقع "آلة الانتحار"، طالب موقع "فيس بوك" القائمين عليه ب "التوقف عن هذا النشاط علي الفور"، مستشهدين بأن ذلك يمثل انتهاكاً لخصوصية المستخدمين. لكن مؤسسي الموقع ردوا بعدم الموافقة، قائلين إن المستخدمين يسلمون تفاصيل الدخول الخاصة بهم طواعية. ومع أن "فيس بوك" حجب دخول "آلة الانتحار" إلي الموقع في وقت سابق من الشهر الحالي، يستمر الموقع والمستخدمون في الدخول وحذف بياناتهم. ويقول والتر لانجلار أحد مؤسسي الموقع إن حذف بضع مئات من الحسابات علي موقع فيه أكثر من 350 مليون حساب ليس بالأمر المثير. ويشير إلي أن إدارة "فيس بوك" اختارت هذا الموقع ربما بسبب احتمال وجود خطر عليهم من جراء استخدامه. عن مجلة "تايم" الأمريكية