في رد فعل غاضب علي ما اعتبروه تدخلاً في الشأن المصري الداخلي أبدت العديد من أحزاب المعارضة تحفظاتها علي زيارة لجنة الحريات الدينية التابعة للكونجرس الأمريكي لمصر، لأن اللجنة علي حد وصفهم لا تهتم بشكل حقيقي بحقوق الأقليات، لكنها ترسخ عبر تقريرها السنوي الذي يعرض علي الكونجرس - بحسب السوابق السياسية للجنة - مفهوم التدخل الأمريكي في العديد من الدول. وكشفت مصادر بأحزاب: الاتحادي الديمقراطي والشعب والجمهوري الحر ومصر العربي الاشتراكي عن إعدادهم لمذكرة خاصة تطالب من خلالها الخارجية بتشكيل لجنة تقصي حقائق مصرية للتعرف علي ملامح الحريات الدينية في أمريكا، ردًا علي اللجنة التي أرسلتها أمريكا لمصر.. وأصدر حزب مصر العربي الاشتراكي بيانًا أعرب فيه عن استنكاره زيارة لجنة الحريات الدينية الأمريكية، داعيًا لتدشين حملة جديدة للتخلص من المعونة الأمريكية في أقرب وقت ممكن. وطالب الحزب في بيانه المعارضة المصرية بكل طوائفها وتياراتها بتشكيل لجنة للحريات الدينية من العلماء والمتخصصين والتنسيق مع الدولة في إتاحة المجال لها كي تناظر مثيلتها بالولايات المتحدةالأمريكية، ويكون لها جميع الصلاحيات في التحقيق والتفتيش والرقابة علي مستوي الحريات داخل أمريكا خاصة مع الأقليات المسلمة هناك.