توقف المعهد القومي للأورام الآيل مبناه الجنوبي للانهيار عن استقبال المرضي بمستشفي المعهد، بناء علي قرار عميد المعهد ومدير المستشفي بهدف تخفيف الضغط علي المبني ما فجر اعتبارات إنسانية وصحية للمرضي وذويهم الذين فوجئوا بالقرار أمس. قال مصدر مطلع بالمعهد إن عدد الحالات بداخله بلغ 302 حالة تنتظر المهول سواء بالنقل أو غيره.. فيما علق د.صالح عبدالهادي عميد المعهد قائلا إنه لن يطرد أحد وسيتم إيجاد بديل خلال الأسبوعين القادمين لنقل المرضي ولن يخرج إلا من تماثل للشفاء فعلا، وذلك بناءً علي تقارير طبية موثقة. أضاف: توصلنا بالفعل إلي أماكن بديلة وفرتها وزارتا التعليم العالي والصحة، حيث قامت جامعة القاهرة بتوفير 70 سريراً بمستشفي الطلبة بميدان الجيزة، فيما قامت وزارة الصحة بامدادنا بمستشفيين أحدهما بالتجمع الأول بالقاهرةالجديدة والآخر بالتجمع الثالث، وقد قمنا بالمعاينة والتأكد من صلاحيتهما ويجري الآن إعداد المخطط الرئيسي العام للنقل دون أن يتكلف المريض أي أعباء إضافية. علمت "روزاليوسف" أن د.حسام كامل رئيس جامعة القاهرة طلب مراجعة ملف الاستشاريين والمقاولين ولجنة تسلم مبني المعهد الآيل للسقوط الذي تم بناؤه عام 1975، وافتتح جزء منه في 1989 وافتتح كليا عام 1993 للتوصل إلي أسباب احتمالات الانهيار المفاجئ الذي يؤكد وجود عيوب إنشائية، وتقوم جهات رقابية بحسب المصادر خلال اليومين القادمين بالاطلاع علي التقرير الهندسي. التقارير الهندسية والخطابات المتبادلة بين رئيس الجامعة واللجنة الاستشارية المشكلة من أساتذة كلية الهندسة، تشير إلي مخاطبة د.حسام كامل للدكتور هاني الهاشمي رئيس اللجنة الهندسية بالجامعة بشأن تشكيل لجنة من أساتذة الهندسة لفحص مبني الأورام، وذلك بناءً علي ما ورد من عميد المعهد بشأن تآكل الخرسانة وبروز الحديد الداخلي بسقف وأعمدة الأدوار الثلاثة الأولي. وبناء علي فحص قامت به اللجنة أفاد تقرير تم رفعه إلي رئيس الجامعة بأن تآكل أسياخ الحديد بسبب زيادة نسبة الأملاح في الخرسانة، خاصة مادة "الكلوريدات" مما يهدد المبني بالانهيار في ظل استمرار التآكل وضعف المقاومة الخرسانية. أوضح التقرير أن المبني لا يصلح للاستخدام وأوصي بضرورة إخلائه فوراً، كما أوصي بالتدخل الفوري لأن استمرار العمل بالمبني سيؤدي إلي انهياره بالكامل.